الخميس، 25 أبريل 2013

أتعجب

أتعجب عندما أتحدث مع البعض فأجد اهتمامه منصبا على أشياء تافهه لا تسمن ولا تغنى من جوع وفوق كل ذلك ينتظر من يقدم له حلمه رطبا طريا على طبق من ذهب مرصع بالجواهر أو ليست الأحلام تحتاج الى سعى ؟ أو ليست الأمنيات تحتاج الى عمل ؟ أو ليست المعالى تحتاج الى جد وسهر ؟
أتعجب ممن ركن الى الكلمات التى يسمعها من هذا وذاك وتولد عنده يقينا بأنهم سيقدمون اليه كل ما يحتاجه من مساعدة فور انتهائه من تعليمه وعندما ينتهى يجد الأمر مغايرا فتضيع أماله وتنهار أحلامه وتخور قواه ويجد اللون الذى كان قد كسا الدنيا تبدل وأغرقت السموات غيوم   داكنة يخشى أن تمطر عليه هما وألما .
أتعجب ممن يسلم بصدق كل ما يسمع فكلما سمع أحدهم يتكلم تعامل وكأن الأمر حق دون أن يدع لعقله مجالا لتدارك الأمر والتفكر فيه حتى يعلم حقيقته ومغزاه .
أتعجب من أولئك الذين يعلقون كل خيباتهم على شماعة الظروف والأحوال ولو صدقوا مع أنفسهم ليس مع غيرهم حتى لعلموا كم تقصيرهم هذا ان كانوا قد قدموا أى مسعى من البداية فكيف بمن لم يخطو خطوة أن يجرى وهو بعد لم يتعلم المسير ؟ .
أتعجب من أولئك الذين لا يبادرون بالسعى ولا يبحثون عن التعلم ولا يسعون لفرص التطور وتنمية الذات ولا يحاولون الاستفادة من وقتهم فى شئ حتما سيفيدهم فى وقت ما فكل مرحلة أنت فيه لابد أن تعلم أنها تؤهلك لمرحلة أخرى هذا لمن وعى .
أتعجب من أولئك الذين يحسبون أن المال وحده يحقق كل امانيهم وأن السفرخارج البلاد يضمن لهم الوصول لمبتغاهم أو تظنون أنكم هناك ستصب عليكم الأموال صبا دون كد وعمل ؟ .
أتعجب من شباب ضل طريقه ومن فتيات فقدن قدوتهن ومن رجال ضاعت رجولهم ومن بلدة فقدت هويتها ومن أمة جهلت وظيفتها .
خطوة للأمام كفيلة بأن تضعك على طريق الحلم فقط اخطوها ولا تتأخر فالله ضمن  الرزق وأمر بالسعى .

السبت، 20 أبريل 2013

من تاريخ الجبرتى

يحكى الجبرتى فى تاريخه قائلا :-
المحرم سنة 1107 هجريه فى منتصفه 
26أغسطس 1695 ميلادية 
اجتمع الفقراء والشحاذون رجالا ونساء وصبيانا وطلعوا الى القلعة ووقفوا بحوش الديوان وصاحوا من الجوع فلم يجبهم أحد ، فرجموا بالاحجار فركب الوالى  وطردهم ، فنزلوا الى الرميلة ونهبوا حواصل الغلة التى بها وكالة القمح وحاصل كتخذا الباشا وكان ملآنا بالشعير والفول .
وكانت هذه الحادثة ابتداء الغلاء حتى بيع الاردب من القمح بستمائة نصف فضة والشعير بثلثمائة والفول بأربعمائة وخمسين والأرز بثمانمائة نصف فضة وأما العدس فلا يوجد وحصل شدة عظيمة بمصر وأقاليمها ، وحضر أهالى القرى والأرياف حتى امتلأت بهم الأزقة واشتد الكرب حتى أكل الناس الجيف ومات الكثير من الجوع وخلت القرى من أهلها وخطف الفقراء الخبز من الأسواق ومن الأفران ومن على رؤوس الخبازين ويذهب الرجلان والثلاثة مع طبق الخبز يحرسونه من الخطف وبأيديهم العصى حتى يخبزوه بالفرن ثم يعودون به .
صفر 17 منه 
27سبتمبرعام 1695 ميلادية 
تولى اسماعيل باشا وحضر من البر وطلع الى القلعة بالموكب على العادة ورأى ما فيه الناس من الكرب والغلاء فأمر بجمع الفقراء والشحاذين يقراميدان فلما اجتمعوا أمر بتوزيعهم على الأمراء والأعيان ....كل انسان على قدر حاله وقدرته ، وأخذ لنفسه جانبا ولأعيان دولته جانبا وعين لهم ما يكفيهم من الخبز والطعام صباحا ومساء الى أن أنقضى الغلاء وأعقب ذلك وباء عظيم ، فأمر الباشا بيت المال أن يكفن الفقراء والغرباء فصاروا يحملون الموتى من الطرقات ويذهبون بهم الى مغسل السطان عند سبيل المؤمن الى ان انقضى أمر الوباء وذلك خلاف من كفنه الأغنياء وأهل الخير من الأمراء والتجار وغيرهم .


الخميس، 18 أبريل 2013

تساؤلات

لماذا الكل يسعى لتحقيق مصالحه الشخصيه أو الفئوية متجاهلا مصلحة الوطن ؟
لماذا كل فئة تختار لنفسها الطريق الذى يوافق هواها وفقط ؟
لماذا يسير الرئيس فى جهة وكل وزارة فى الحكومة فى جهة وكل هيئة ومصلحة فى جهة والشعب فى جهة أخرى ؟
لماذا تصدر القوانين مخالفة للدستور وتصدر اللوائح مخالفة للقوانين ولماذ بعد كل هذه المخالفات تنتظرون من الشعب الانصياع لها ؟
لما صار كل فرد فى هذا الشعب لا يعلم أين الحقيقة ؟
لماذا صار الاعلام سفيها بذيئا بهذا الشكل ؟
لماذا صار الجشع والطمع والأنانية سمة حاكمة فى المجتمع المصرى ؟
لماذا أصبحت الفرقة هى الشئ الوحيد الذى يجتمع الشعب عليه ؟
فى مصلحة من تدمير الروابط والصلات المجتمعية بين أبناء هذا الوطن ؟
لمصلحة من تصدر الراقصات والسفهاء المشهد ؟
لماذا صار النفاق حياة غالبية الشعب ؟
لماذا تخطون بسرعة البرق فى الهدم والتخريب وتخطون للوراء فى البناء والتنمية ؟
لماذا الاهمال والفساد يعم أرجاء الوطن ؟
لماذا تسمى هذه نفسها بجبهة الضمير وهذه بجبهة الانقاذ وقد غاب الضمير وغرق الانقاذ ؟
لماذا تفسدون مصر؟
لماذا تمزقون مصر؟