شريان الحنين

بكاء حبيبى ابكانى
كأن الموت يغشانى
كأن دموعه نهر
يفيض بنبع احزانى
لأن فى قربه فرح
يمحو عنى أشجانى
لأن صوته نغم
به تطيب ألحانى
لأن بنبضه أحيا
فهو منى شريانى

لأن مزاحه جنة

تسرق منى وجدانى

لأن فى ثغره بسمة

هى القاضى هى الجانى

مازالت ابحث عن مرسى بين شواطئ الكتب
فكلها امواج عالية
وانا لا اجيد السباحة
فاحاول ان اركن الى سند خشبى اعلق به طموحى
فيكفينى التشبث بأطراف الحروف
حتى لا تتوه نفسى منى فى زخم الجمل
ولا أفقد معرفتى فى خفايا التوريات
ولا يبرز ضعفى امام جمال الاستعارات
ولا تضعف حواسى امام ركاكة الالفاظ وقوة العبارات
عشقت السباحة فى بحور الكتب
اعتلى امواج من المخطوطات والمقصوصات
التى تتكدس بعيدا عن العيون
تحكيلى اخبار من سبق بصدق او تاخذنى الى عالم أخر بتفاصيل أخرى
ربما يغلب عليها طابعا مختلفا غير الصدق لكنها رؤية كاتبها فى وقتها
وما على سوى ان اسبح نحوها ثم احاول جاهدا الغوض داخل سطورها
لاستخراج كنوزها ومكنوناتها
استمتع بذلك جدا فما أحلى هذا العشق وما انبل هذا الشعور وما اعظم هذا المبتغى

أرى الليل كضحكات يسدل استاره على نهار مزدحم بالدموع كى يلبسه رداء الفرح متناسيا ما به من ألام فكل مراده أن يجفف دمع حبيبه ( النهار )

أسرع مهرولا خشية ان تدركه
يتعثرفى خطواته
يتلعثم فى كلماته
تتناثر اخاديد اللهب من فمه
ثم التفت فإذا هى امامه فقد كانت قدره 

عاشا فى صراع دائم
فكانت النهاية حتمية

*****

أقسم ان يصرع الألم
لكن
الألم صرعه فقد كان بينهما رهان

******

عندما كانا سويا

نسى بها كل شئ

وعندما افترقا

افترقا وكأن لم يكن بينهما شئ

وللصباح رنين مختلف يقدم مع بزوغ خيوط الشمس المنسدلة على تسابيح الشروق تعزف على حبات الندى ترانيم الحياة

يولد الحب فى رحم الاحتياج مثلما يسلخ النهار من بين أهداب الليل

*****

بين خفايا النفس تكمن الاسرار
وخلف استار الصمت تسكن الحكمة
ووسط حقول القناعة يقطن الغنى
وبين شطئان الصدق تستقر الطمأنينة

*****

كم هى قاسية بطول ليالى الشتاء فترات صيام القلم عن النبض وتشرد الحروف والكلمات بين خبايا التفسيرات والاستعارات