شردت بخاطرى الى هناك
الى سنوات طويلة مضت
الى زمان الشتاء الدافئ
الى ليل هجر ملامحه القمر
واصطحب معه النجوم
فى رحلة عشق تتوارى عن أعيننا
فى تلك الليلة
وكنت عائدا من كليتى متأخرا
بعد العشاء
وعند مغادرتى القطار
وفى أثناء ترحالى عائدا الى بيتى
فى تلك السيارة التى تقلنى الى مسافة قريبة من مسكنى
نظرت أمامى
فإذا فتاة جميلة هادئة
معها اخوها الصغير
الذى ربما لم يتم السادسة من عمره حينها
وتحدث مع الطفل فى السيارة مبتسما له
وحدثتنى الفتاة واخبرتنى انه اخوها الصغير
وأخبرتنى عن أسرتهم ووجدتنى اعرفهم
فهم من قريتى
وعندما نزلنا من السيارة وبدأنا نأخذ طريق العودة الى قريتنا حيث نسكن
تذكرت الفتاة أنها نسيت حقيبتها فى السيارة
وكانت قد اشترت حذاء الزفاف
وبعض مستلزمات الفرح
عدنا مسرعين
لم نجد السيارة فقد ذهبت
ركبنا سيارة اخرى
أسرعنا كى نلحق بها
وطلبنا من السائق أن يسرع قدر المستطاع
حتى كادت لسيارة تسابق الطائرات فى السماء
كنت اكاد اسمع دقات قلب الفتاة من مكانى
ربما خائفة من قسوة ابيها
ربما خائفة من معاتبة خطيبها
ربما خائفة من تأخر الوقت
سألنا عن السائق
وصلنا الى المحطة التى ركبنا منها أنفا
فى بدء عودتنا
لم نجده
استقلينا سيارة اخرى
وذهبنا الى حيث مسكنه
فى قرية نائية
على الجانب الايمن من الطريق
وبعد مسير ما يقرب من نصف ساعة
اخيرا وجدنا السائق والسيارة
فرحت ورأيت ذاك فى عينها
أسرعت نحو السيارة
تبحث عن حقيبتها
ولكننا لم نجد بها الحقيبة
رأيت عيناها تلمعان بشئ من الدموع
والحزن على حاجتها
والخوف من معاقبة أهلها
اختلطت مشاعرها وتشابهت
فكل ملامحها تدل على الخوف والحزن
كنت اتمنى حينها لو كان معى ثمن تلك الاشياء
فأخذها ونشتريها مجددا وينتهى الأمر
ولكن ليست كل الامانى تدرك
23 رأيك يهمنى:
ولكن ليست كل الامانى تدرك
السلام عليكم
ياااااااه شعور صعب كتير خاصة ان الامر يخص زفاف وفرح وهناك موروثات نفسية بين التفاؤل والتشاؤم فى مثل هذه الايام
اعجب من هذا العقل الصغير فى الحجم لكنه رغم هذا يحوى ذكريات لو خطها القلم ما اتسعت لها ملايين الدفاتر
موقف لاتحسد عليه الفتاة لكن تصرف الشاب كان شهم و كله عطاء ورجولة
تحياتى لك اخى وفى انتظار باقى رحلاتك :)
جميله اوى يا محمد القصه او رحلتك دى
ساعات كتير بنتمنا اننا نساعد ناس غاليه علينا بس الايد بصيره
بجد ابهرتنى
وفعلا ليست كل الامانى ندركها
تحياتى لك ولعطر قلمك
حلوة قوي يا محمد ..ايه الإبداع ده .زانا شخصيا اتعودت كل ليلة علىحدوتك اوعى تتأخر عليا وربنا يفتحها عليك دايماً بالخواطر الحلوة ..عظيم يامحمد ..ومش زي أي حد ..ما شاء الله عليك ..
العين قصيره والايد قصيره
حلوه الحدوته رغم ..النهايه والاحساس بعدم القدره على العطاء
تحياتى دائما تمتعنى حكاياتك
حلوة قوى يامحمد
وكما قلت لك مسبقا كل مرة نزداد تألقا عمن سبقها
رحاب
متشكر لوجودك
ام هريرة
وعليكم السلام ورحمة الله
متشكر لوجودك والحمد لله ان الموضوع نال اعجابك
نبع الغرام
نورتى التدوين من تانى
ونورتى هنا دايما
دومتى بخير
ماما
حاضر يا امى ربنا يقدرنى واوفى طلباتك
دومتى بخير
هبه
متشكر
نورتى لدنيا
استاذى فاروق فهمى
متشكر لحضرتك
دى شهادة اعتز بيها
مش عارفة ليه وانا بقرا البوست تذكرت
اغنية عبد الحليم
علي طول الحياة نقابل ناس
ونعرف ناس ونرتاح ويا ناس عن ناس
:)
ليس كل ما نتمناه
بندركه
انا مشفقه علي الفتاه والله
اشكرك علي الابداع الذي
تفاجئنا به في كل مره ده
تحياتي لقلمك الجميل
شمس النهار
يمكن عشان الكلام عيشك فى الحالة دى
دومتى بخير
كارولين
اكتب قليل من كثير اتعلمه منكم دوما
دومتى رائعة
متتعة جدا حبكة الحوار
عذرا ان لم أمر هنا كثيرا فقط لأنني لا أحب التسلسل ورأيت مسافر بلا مأوي
1
2
3
4
وهكذا
ولكنني استمتعت وسأتابعها حتي تنقضي وإن طالت
لأنها أعجبتني
استاذ احمد الصعيدى
تشرفنى فى اى وقت وفى كل وقت وانا مش برغب فى اطالة حوار ولكن دى ربما تكون رواية ما اقوم بتجهيزه منها انشره مسلسل
دومت بخير
انا عايزة اعرف دلوقتي يا محمد لما لاقوا السواق وملقوش الشنطة مسألهوش ليه على شنطتها اللي نسيتها معاه في السيارة؟
لولا
جميل قلب بطل الحكاية ومسكينة تلك الفتاة
لولا
لولا
سألوه وقالهم نه مشافش حاجة ودوروا فى العربية ملاقوش حاجة فقالوا يمكن حد من الركاب اخدها
دومتى بخير
ولكن ليس كل الاماني تدرك... نعم أستاذي فلو قمت بمواساتها بالقليل من الكلمات القويه لربما انتقلت تلك القوة الى جذور ضلوعها ... ساعدتها على المواجهة آدم مازلت تجهل كيف تفكر حواء...
رائعه استاذي الكريم
فارسة
احسنتى الكلمات
دومتى بخير
إرسال تعليق