نجتمع سويا فى ليل اشتد برده ، تدثرنا معاطفنا ، نشعل قطع من الأخشاب
والحطب ونلتف حولها ، نسترق منها بعض الدفء المفقود ، وعاء لتجهيز اكوابا
من الشاى ، ذكريات تنطفئ ويخبو ضيها مع كل
قطعة خشب تحترق وتصير رمادا ، وطن اصبح كقطع الخشب تلك بعد أن رحلت الى
مثواها ، يسرع الليل ، تزداد البرودة ، تموت الأخشاب الموقدة ، نغادر كلنا
ونترك الوطن وحيدا .
نزار قباني : الغاضبون : يا تلاميذَ غزَّة
قبل يومين (2)
1 رأيك يهمنى:
دوام الحال من المحال
إرسال تعليق