بشكل مغاير وباستخدام ضمير المخاطب يعود إلينا "
صُنع الله إبراهيم " بروايته الجديده وكالعادة من إصدارات دار الثقافة
الجديدة ويسرد علينا تفاصيل العام الأخير فى حياة " عبدالناصر " .
الراوى يرتدى زى عبدالناصر ويخلع عنه الصورة التى يراه
الناس بها ويترك عبدالناصر يتحدث مع نفسه وعن نفسه ، عن أفعاله وتصرفاته ومواقفه
وحكمه عليها ، عن محاسبته لنفسه ، يذكر خططه وأخطاءه ، حرائق القاهرة ، البدايات ،
الانتصارات الصغيرة والانكسارات الكبيرة ، التخطيط ليوليو ، حرب اليمن ، الأحداث
الدامية فى الأردن وقتال كتائب المقاومة الفلسطينية ، عمان وحربها الأهلية ،
انقلابات وصراعات فى كل الدول العربية ، سوريا ، ليبيا ، العراق ، جيفارا ، كوبا ،
الثورة ومقتضياتها ، حكم الرجل الواحد ، الاتحاد السوفيتى ، الملك حسين ، ياسر
عرفات ، الفتن ، الخيانات ، مجلس قيادة الثورة ، الملك ، الدعم ، الاقطاع ،
عبدالحكيم عامر ، عبدالمنعم رياض ، أنور السادات ....
العدوان الثلاثى فى 56 ، نكسة يونيو 67 ، البيت والأسرة
، تأميم القناة وكلمة السر ديليسيبس ، الحلم العربى ، الضغط على الاتحاد السوفيتى
للحصول على التسليح اللازم ، نيكسون والدعم غير المحدود لاسرائيل ، حرب الاستنزاف
وغارات هنا وهناك ، الأحزاب الشيوعية ، الاخوان المسلمين ، مجلس الأمة ، تشكيل أحزاب
المعارضة ، دخول المدارس وأسعار المهمات المدرسية والزى المدرسى ، حلم السد العالى
، عبدالحكيم عامر ، برلنتى عبدالحميد ، شمس بدران ، زيزى مصطفى ، عبدالحليم حافظ ،
أم كلثوم ، عبدالوهاب ، نجيب محفوظ ، السنهورى ، هيكل ، التنحى ، الأخطاء القاتلة
.
الحياة العامة فى شكل ما ينشر فى الجرائد من اخبار ،
تخفيضات على اسعار الثلاجات والبوتجازات ، التفكير فى ادخال التلفزيون الملون ،
النجاح الساحق لفيلم ذهب مع الريح ، شروق وغروب ، الذكرى السنوية لشهداء الجبهة ،
نتائج الثانوية العامة ، ايقاف انتاج السيارة رمسيس بعد زيادة انتاجها ، افتتاح
مصانع لانتاج الصلب ، زيارات الرئيس للاتحاد السوفيتى والسفر من هنا لهناك ، مطروح
، اتفاقيات وقف اطلاق النار " روجرز " والرفض العربى لها وتهدئة الأوضاع بين كتائب المقاومة والسلطات
الأردنية .
ألام الساق وتصلب الشرايين ، قهوة السادات ، عصير الابنة
، ومسرحية قديمة يموت فيها البطل على يد أقرب الناس إليه .
يوميات تنتهى فى أواخر سبتمبر فترحل مغادرا العالم بعد انقضاء القمة العربية .
وختامها
خذلت نفسك وخدلتنا ... ثم ذهبت ، وذهبت معك مقدرات الأمة
وآمالها .... إلى حين .
0 رأيك يهمنى:
إرسال تعليق