رغم قساوة كل ما كان وصعوبة ما حدث ، رغم كلمات اللقاء الأخير وغلظتها ، رغم تلك النظرات الجامدة ، القاسية ، الدامعة ، لحظة ختام ولن يكون هناك بعدها عودة إلى هنا .... أبدا
ربما الصمت هو ما يؤلم أكثر لكن ما أدراك أن الحديث وقتها سيجدى ، ربما كان سيزيد الأمور سوءا ، الصمت والنظرة الأخيرة المغلفة بالعتاب تكفى .. ربما تكون هى مفتاح العودة ، الباب الذى ترك مواربا فإن عدت وجدت مكانك دافئا وكأنك ما غيبت عنه سوى مسيرة بسمة ....
الأوقات الخالية سترغمك على استرجاع شريط الذكريات ، تمر أمام عينيك كل لحظة وكأنك تعيشها ، رغما عنك تبتسم فجأة ، تبكى فجأة ، تصرخ فجأة ، وجهك يشتعل احمرارا ، عيناك تلمع ، يديك يغطيها العرق فى شتاء ديسمبر ، شفتاك تعضان على بعضهما بقسوة ، دقات قلبك تتارجح صعودا وهبوطا ..
لا تقطع دوما خيط الوصال الأخير ودع " شعرة معاوية " متصلة فربما يأتى يوم وتكون هى السبيل الوحيد للعودة ...
1 رأيك يهمنى:
الله على الجمال
إرسال تعليق