السبت، 30 يوليو 2011

تذكرت يوم حنين

بسم الله
الحمد لله وصلاة وسلاما على خير خلق الله
صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
عندما شاهدت وتابعت ما حدث امس فى جمعة الهوية او وحدة الصف او لم الشمل كما أطلقوا عليها ورأيت ما حدث فى ميدان التحرير وغيره من التيارات الاسلامية او كما يطلقون عليها رغم انى لا أحب قصر مسمى على تيار بعينه مادام المسمى عام ويحوى تحته أعداد غفيرة تنتمى للاسلام ، عندما رأيت ما حدث تذكرت غزوة حنين حينما قال خليفتنا الأول سيدنا ابوبكر الصديق رضى الله عنه وارضاه (لن نهزم اليوم عن قلة ) فكانت النتيجة ان ابتلاهم الله بشئ من الخوف والضعف حتى تيقنوا فمن ان النصر من عنده وحده وليس بكثرة عدة ولا اعداد ولا عتاد فانقلبت الدفة لصالحهم وانتصروا ولكن بعدما حققوا شرط اليقين ، أستشعرت جيدا قول الصديق عندما رأيت تلك التيارات قد غرتها جموعها الغفيرة وألمنى ان تعاملت مع غيرها من التيارات من الاخرى بنفس الاسلوب الذى كان يستخدمونها معهم وعانوا هما نفسهم منه بل وأنكروه ، واليوم يتبعون نفس الاسلوب وذات الاشياء .........................
حقيقة لا ألوم عليهم قدرلومى على المجتمع ومن قبله الاعلام الذى يتغنى دوما باستبعادهم واقصائهم فى الوقت الذى يتقن فيه رفع شان غيرهم من التيارات وبسط الوسائد تحت اقدامهم وما ارى الاعلام الا يصنع فتنة كبرى اسال الله السلامة منها لبلدنا ووطننا .
كنت اتعجب دوما من الذين يحرصون على التحدث باسم شعب مصر بل وينصبون انفسهم حكاما عليه وعالمين بشأنه ومصلحته أكثر من غيرهم واتساءل فى نفسى من وكلهم للحديث عنا أم نحن لسنا من شعب مصر ويزداد تعجبى حينما يتم الاتفاق مع هؤلاء على شروط تقتضى معها تطبيق واجبات ساعتها يتراجعون ويقولون لا نعبر سوى عن أنفسنا وخاصة حينما يخل أحدهم بالاتفاق ثم يعيبون على غيرهم إذا انتهج نفس اسلوبهم إذن فلما ترغبون فى فرض شروطكم على بلد يحوى من أضعافكم الملايين أم ليس لهؤلاء الملايين وزنا ولا ثقلا عندكم والحديث للجميع الذين يقصون غيرهم ويتحدثون باسم الشعب .
شئ أخير أذكر به دوما أنه كان للرسول رايتان احداهن خضراء ومكتوب فيها لا اله الا الله محمد رسول الله  والاخرى سوداء ومطبوع فيها نفس الجملة وفى بعض الروايات صفراء وبيضاء والنبى صلى الله عليه وسلم استخدمها جميعا فلا ينبغى ان نتغنى وندعى برفع علم دولة اخرى لكى نثير فتن لن نجنى من جرائها سواء التقليل من شأننا والاضرار بأمنا مصر .
لا أريد أن اطيل ولكن ينبغى أن نتعلم أن نتعايش جميعا فنحن شعب واحد ومصر أرض واحدة وكلنا نعبد إلها واحدا (الله ) ولنتكاتف لرفعتها فلا تأتى الفرقة أبدا بخير .
وختاما كل عام انتم بخير أعاد الله علينا وعليكم هذه الايام بالخير والبر والبركات
 سؤال اخير ( هى من امتى مصر مكانتش اسلامية )؟

الجمعة، 29 يوليو 2011

رمضان كريم

قبل رمضان :

(♥) أنا آسف على ثلاث :
--------------------------
...
1- لو زعلت إنسان
...2- لو جرحت إنسان
3- لو ضايقت إنسان

(♥) أشكر ثلاثة:
-----------------

1- من كان لي عنده قدر واحترام
2- من حمل لي قلبه شيء من معزة وتقدير
- من دعا لي بظهر الغيب

(♥) الله يسامح ثلاثة:
----------------------

1- من اغتابني في غيابي
2- من شتمني
3- من اساء الي

(♥)
اللهم بلغنا رمضان ،، بذنب مغفور وعمل مقبول
(منقول )
كل عام انتم بخير 
كل عام انتم الى الله اقرب 
وبطاعته ألزم
وعن معصيته أبعد
وجعل الله أجركم أعظم
فى رمضان موعدنا ان شاء الله مع مقتطفات ايمانية ربما تجدوا فيها بعض النفع 
اسأل الله الاخلاص فى القول والعمل والتوفيق فى النقل .
 

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

حينما تتحدث الشمس

صباح كشمس النهار مشرقة

جميلة هى حين توشوش السماء

تستأذنها بأن تطل على الدنيا

لفترة وجيزة

فهى لا تحب أن تكون ضيفا ثقيلا

وتخطرها بأنها لن تأخذ شيئا

هى فقط تود ان ترانا

تود مداعبة الاغصان واوراق الاشجار

حين تلامس جباهها

تود النظر فى عيون الاطفال

وهم يتسارعون يسبق احدهم الاخر

ويفوز بالامساك بشعاعها

تخبرها بأنها تغيب مهم

وكلما هم أحدهم بالامساك بشعاعها

ضحكت وعلا صوتها فتفلت من قبضته

تخبرها بأنها تتجول فى الارض

وتعجب ممن ترك دفئها ويسرع

كى يستظل بظل شجرة

تقول انها تقترب منه ثم ترى الارهاق

سابح بين عينيه فتشفق عليه

وتطلب من سحابة  قريبة منها

أن ترعاه بظلها حتى يرتاح ويهنئ ويهدأ

ثم تبتعد عنه وقطرات الدمع تكحل عينيها

كأم غاب عنها طفلها من سنوات

وعندما عاد اليها احتضنته 

وهى تنظر فى عينيه

وتبتسم وتبكى وتكاد أنفاسها ونبضاتها 

واصوات دقات قلبها تعلو فوق كلماتها

الا انه من شدة تعبه ينام وهى على حالها

فتصمت حتى لا تيقظه والكلمات تلاعب شفاها

تخبر السماء بأنها تحب التجول وسط الحقول الخضراء

كى تنظر الى الزروع وهى تتطلع اليها

وتعلو هاماتها ابتهاجا بشعاعها

كزهرة عباد الشمس توجه ناصيتها اليها 

فى اى مكان اتجهت الى ان تنحى رأسها

حينما تغيب وهى تأمل فى عودتها 

فى القريب القريب

تهمس اليها رغم انها تبكى وهى تقول ذاك

تقول اصعب اللحظات عليا حينما يقل شعاعى 

ويخفت ضوئى ويقل ويؤذن برحيلى 

اشعر حينها بأن روحى تنزع منى 

ولكنى اقبل راضية وبحب حتى اسمح 

لمن اعشقهم ان ينالوا قسطا من الراحة 

وينالوا وقتا ايضا يستمتعوا فيه بجمال القمر

وبينما تستمتعون بالنظر الى أخى والتسامر فى ظل ضيه

اظل ابتهل الى الله ان يمر الوقت سريعا حتى اراكم 

وما ان يقدم الصبح حتى اتراقص فرحا وانثر شعاعى 

فى كل مكان 

(لا تكسل الشمس عن القيام بعملها بل تعشق القيام به بينما نحن ربما لا نعرف ما عملنا ولا اين نعمل من البداية )

الأحد، 24 يوليو 2011

ولادة القمر

ما اجمل لحظة ولادة القمر فى خدر السماء

تشعرنى برهبة وسكينة
اجد معها كأن الوجود يشخص بصره
والكل يرفع عينيه انتباها
للحظة ولادة السراج
من بعد انشطار الظلام وتفجره
كوكيبات تتطاير هنا وهناك
وشهب ونيازك
كلها تبتعد لتأذن بميلاد بدر جديد
تسعى كلها لتفسح له المجال
لتسعد بقدومه السماء
فهو ابنها الذى يولد من رحمها
بعد ان اشتد عليه
خناق الظلام
تفرح به
يلهو امام عينيها
وهى تنظر اليه وبحبها ترعاه
يكبر امام ناظريها يوما بعد يوم
وكل يوم يشتد ضياؤه اكثر
وتفرح ولكن فرحتها مغطاة بالدموع
فهى تعلم ان حياته ما تلبث ان تنتهى
فما تكاد تفرح باكتماله
حتى يضعف هلاله
ويذبل عوده
ويقل ضيه
الى ان يقهره الظلام
فتغرق بين بحور دموعها
حتى يؤذن بميلاد قمر جديد
هكذا دوران الحياة ومراحلها
ولكل مرحلة واجبات ومتطلبات 
تختلف باختلاف بما اوتيت من وسائل ومقومات
قال الله فى محكم كتابه
(الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة )
فهل انتبهت لذلك

الاثنين، 18 يوليو 2011

لحظات مقتبسة

شو بيشغل بالك 

ربما تفكرين فى غدك 

ربما ترسمين حلما ورديا 

ربما تنتظرين مستقبلا باسما

ربما تتأملين أمنياتك

ربما تبتسمين لواقعك 

دون اعطاء انتباه لما غاب عنك 

ربما تنظرين فى المرآة

ربما ترسمين احلاما مرصعة بماسات الأمل

ربما تغيبين بعقلك عبر موجات لعباتك


لكن أقسم انك لا تعلمين عنى شيئا أو حتى عن كتابتى لك هنا شيئا

مهما كان رأينا فالحياة صفحات لكى تكتمل لابد من تواجدها كلها وابدا لن ندرك مدى حلاوة الشهد الا اذا ذقنا مرارة الحنظل ولن نشعر بنعمة الصحة الا اذا قاسينا ألم المرض ولن نحسن استغلال الفراغ الا اذا غرقنا فى الشغل دون ان نجد وقتا لانهائه 
متضادات كثيرة تحتاج الى وقفات 
وكل شئ بضده يعرف


دوما أحرص على ان تقتبس اللحظات التى فيها تتعلم وتسعد وتدرك قيمة ما يدور حولك وما يجول بذهنك ولا تدع الاوقات تذهب هباء

الأحد، 17 يوليو 2011

ولادة المعرفة

كثير هى الخواطر التى تضيع منا سدى فى زحام الحياة 

فكثير لا نستطيع ادراكها حتى نتصيدها 

فتغيب عنا قبل ان نلتمس منها ما بها من فوائد 

فأى اختراع وابتكار كان وليد فكرة 

وجدت من يحسن تلقيها 

ويعمل على تنميتها 

حتى تصير واقعا يرى 

كم نحتاج اليوم لولادة هذه الافكار فى أرضنا

كم نمتلك من مواهب وعباقرة 

فقدنا الاستفادة منهم بسوء تعامل او غفلة 

وما اقبح ذلك من ذنب 

ولادة المعرفة دوما تنبت فى بيئة انهكت قواها الحاجة 

فعملت العقول سعيا نحن الحلول 

فولدت من رحم عصير الافكار الكثير من المعارف

الاثنين، 11 يوليو 2011

أصعب ألم

 عندما احاول امساك قلمى ولا استطع 

عندما احايله ان يكتب فيعاندنى 

عندما يقف عن الكتابة حينها أشعر ان قلبى توقف عن النبض

عندما لا يعبرعن معاناة الناس وألامهم 

عندما يلتزم الصمت فى وقت ينبغى فيه الحديث

عندما يركن الى الابتعاد عندما يكون وجوده حتميا

عندما تخاصمنى الكلمات وقت علمها ان وجودها الآن يعنى حياة

عندما اطلب منه البوح ويرفض ملتزما السكوت

عندما تمتد اليه الايدى طالبة المساعدة فينظر اليها ثم يدير ظهره لها

عندما تحاول ان تهب الحياة وانت لا تملكها 

عندما تسارع بالسير نحو طرق لا تعرف منتهاها

عندما تشعر وكأنك عصفور بلا اجنحة 

أو غللت أجنحتك بالقيود والاصفاد

عندما تتجه نحوك العيون وانت مغمض العينين

عندما تحاول بسط يدك فتجدها قد كبلت

عندما تتعالى من حولك الامواج وانت لا تعرف شيئا عن السباحة

عندما تجد نفسك فى صحراء ممتدة دون دليل

عندما تجد امام عينيك من يبكى ولا تقدر على مسح دموعه

عندما ترى امامك من ظلم ولا تملك السبيل لنصرته

عندما ينزف دم وطنى ولا أجد له الدواء

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

تعلمت فى رحلتى (4)

تعلمت انى حينما اعمل مع غيرى فلابد ان يكون جميعنا واحد والا أجعلهم يشعرون باية فوارق أو حواجز فكلنا فريق عمل نكمل بعضنا ولكل منا دوره وينبغى ان نتعاون سويا لانجاز العمل المطلوب منا على الوجه الأكمل وان اتحمل مسئولية ادارتى لهم والا اسمح لاحد بالاساءة اليهم ما دمت واحدا منهم .

تعلمت أن الاشياء البسيطة قد تجعل من يتعامل معك يقدرك بسببها أو العكس فاجتهدت فى المحافظة على ذلك قدر استطاعتى وحافظت على صلتى بهم واحترمت قرارتهم وافعالهم ثم نقيمها سويا .

تعلمت ان التقى الجميع بابتسامة رغم ان هناك من يكرهون الابتسام ولكنها اشياء لا تجزأ وطبع حفرت لا تمحى .

تعلمت ان أقدم الصفات الانسانية على اى تعاملات رغم ان ذلك يعد من لطيبة التى يعتبرها البعض نوع من السذاجة التى تهدر الحقوق وتضيعها ولكن رغم ذلك لا أفضل التخلى عنها فربما من تراه امامك يحتاج الى هذه النظرة دون ان تشعره بالشفقة .

تعلمت ان لا اتسابق على تحصيل دنيا او اكتساب مال او اى مادة مهما علت او بلغت فرزقى ياتينى وهذا وعد ربى وما على سوى الاجتهاد وطرق الاسباب والله لا يضيع ساعيا اليه .

تعلمت قبلا أنه ما من امة تقدمت علينا الا بعد ان نهلت من علومنا وصارت على دروبها ونهجها حتى وصلت فاجتهدت أن اكون مقتديا بمن سبق فعسى أن اكون سببا من اسباب نصرة امتنا وعزة اوطاننا .

تعلمت أن اقرا كثيرا واتطلع واسال وأبحث فى شتى المجالات وأن اتقن الجديد فيما اختص به فهكذا امرنا بالسعى دوما نحو طلب العلم والتعلم فحرصت على ادراك ذلك .

تعلمت أن زكاة العلم وتنميته تكمن فى تعليمه ونقله الى الغير فأغرمت بتعليم غيرى ما اعلم وهو اقل القليل ان وجد وعسى ان يكون المتعلم اكثر اجتهادا منى فيعلم غيره ويحصل بذلك الدرجات ويكون فيه من الخير الكثير مثل المساهمة فى اقامة الاسر وبسياقها تبنى المجتمعات والأمم فاجتهدت ان أضع لبنة فى بناء امة .

تعلمت أن لا انسى فضلا لصاحب فضل على فلكل من علمنى أو ساعدنى أو وجهنى أو قدم لى نصيحية أو مد لى يد العون أو استمع اليا او اقتطع من وقته لقراءة كلماتى خالص شكرى وتقديرى .

السبت، 2 يوليو 2011

تعلمت فى رحلتى (3)


تعلمت فى رحلتى أن المعاملة مع الناس هى التى تبقى لأنها تحفر فى النفوس أما غير ذلك فيذهب لأنه كرسم على الماء إذا داعبه الهواء راح هباء .
تعلمت فى رحلتى أن أسعى لطلب العلم والتعلم فى كل مكان ومن كل شخص كبير كان أو صغير وان أتحلى بالأخلاق والتواضع والصبر والحلم وان لا أسمح للتكبر أن يقترب منى فذاك يضيع العلم ويذهب الحق .
تعلمت أن لا أتكلم فيما لا أعلم واذا كنت أعلم ينبغى أن أتأكد من صحة معرفتى بالأدلة عليها فإذا تيقنت تكلمت ولا أجادل فالمجادلة تغرق الصواب بموجات من الخطأ .
تعلمت فى رحلتى أن لا أنتظر من أحد جزاء ولا ردا على ما أقدمه له فما عند الله خير وأبقى وكل ما سوى ذلك يذهب ويفنى .
تعلمت ان أقدم حسن الظن والنوايا الحسنة أبدا حتى لو أصابنى من جراء ذلك الضرر وأن أعامل الكل بحب واحترام وتقدير ورغم أن ذلك قد يفهم خطأ فى كثير من الاحيان .
تعلمت التعامل مع الكل صغيرا كان او كبيرا غنيا كان او فقيرا فالكل سواء ولا أبه لم يوضع حول ذلك من علامات استفهام .
تعلمت أن باحترامى لذاتى وحفظى لكرامتى واتقانى لعملى استطيع أن اكتسب احترام الاخرين وتقديرهم فحافظت على ذلك .
تعلمت أن أضع حدودا لا أتخطاها فى التعامل سواء تعاملى مع الاخرين او الاخرين معى ويوم ان سمحت بتجاوز تلك الحدود خسرت الكثير فما عدت أسمح بتجاوزها ثانية .
تعلمت أن أعيش معاناة غيرى حتى أستطيع مساعدته فى تخطى ذلك وتجاوزه والا فستكون كلماتى له مجرد كلمات متجردة من الحكمة والواقعية وغير مراعية لاحساسه وألمه وغير مدركه للظروف المحيطة به .