الجمعة، 19 يونيو 2020

ثم تولد من جديد !


الوقت هو ذلك الذى تعيشه ، تقضيه ، يكون صعبا شاقا فتجتهد حتى تتغلب على تلك الصعاب ، يكون سهلا يسيرا فترتاح حتى تتم مسيرتك ، تخاف وتضطرب فتخلو بنفسك ، تتضرع ألى الله بكل جنبات قلبك ، تبكى ، تتخلص روحك من كل الشوائب ، تنقيها ، تصفيها فتصير شفافة كماء طاهر ، ينزل الله على روحك سكينة ويتشبع قلبك بالرحمات فتخرج من تلك الحالة وقد ولدت من جديد ....
استمتع ، جد ، اجتهد ، اقرأ ، إلعب ، امرح ، ابتسم ، امنح قلبك الوقت كى يحيا ، فكل صعب يصير هينا إذا رأيته كذلك ، تعاملك مع الشئ هو ما يحدد نتيجته ، الرفق ، اللين والود .....
الخوف هو ما يفسد عليك الوقت ، ربما ليس الخوف هو المسمى الصحيح فى هذه الحالة ، ربما الصحيح هو الرهبة ، الرهبة من كل تغيير ، من كل ما هو جديد ، القلق من النتائج ، تحديدا القلق أن تفشل ، لكنك غاب عنك أن الفشل هو اللبنة الأولى للنجاح .
النجاح سلم لابد أن تصعده درجة درجة فكل سلمة مرحلة هامة لا تحاول أن تتخطاها صعودا إلى التى تليها مباشرة ، أعلم أنك تتعجل الوصول ولكن ما يقد يفوتك بسبب العجلة ثمنه باهظ ، تمهل وأعط كل شئ وقته الكافى ، المواقف السلبية والصراعات والنتائج غير الملائمة والتصرفات الحمقاء هى حصيلتك التى قد تنجيك يوما ...
دون مواقفك ، سجل تجاربك ، قيد ما تعلمته بالكتابة ، قلمك سندك وأوراقك أصدقاؤك ، مفكرتك ، مذكرتك التى لن تستطيع التخلى عنها عندما تدرك قيمتها ، اقرأ كثيرا ، طالع كثيرا ، وسافر حتى دون أن تغادر موضعك ، حاول أن تخلق من كل لحظة متعة وأن تجعل وقتك بهجة ، كن نورا يشع جمالا ، كن أنت ! .

صمت صاخب


كان الأمر صعبا ، الروح انسحبت فجأة ، كل شئ ابتعد ، ضاقت المسافات حتى طبقت على ، النوافذ لم تعد مواربة ، الأضواء غابت ، نبض القلب الذى كان صاخبا ما عاد كذلك ، لم أعد أسمع أو أشعر بتلك الدقات ، جهاز القياس لا يسجل شئ ، العيون كأنها نامت والعقل غاب عن الوعى والروح كأنها خُطفت ، لم يعد لدى سيطرة على أى شئ ، لا أرى ، لا أسمع ، لا أتكلم ولا أشعر بشئ .
الضوء أسود ، الرائحة ... ما الرائحة ؟ لا أشم أى شئ ، كانت لدى تلك الحاسة من قبل .. أفقدتها ؟ أم لم تكن موجودة من قبل وكنت أعتقد وجودها ، عالم أخر انتقلت إليه فجأة رغما عنى ، لا أعلم كيف اتيت ولا متى ولا علم لى بما أصنع .
ملقىً على الأرض ، لا قوة لى على فعل شئ ، لا قدرة لى على الحركة ، لا أملك من أمر نفسى شئ ، شُدت يداى ووثقتا بوثاق غليظ ، صُفدت قدماى فى إطار حديدى ، الثعابين ، العقارب ، القوارض ، كل ما يزحف يتجه نحوى مسرعا حتى جيوش النمل اصطفت ووجهت رأسها صوبى كى تدرك نصيبها فى الغنيمة ، وكأنى أبكم لا أقوى على الصراخ ، العين تُبصر ولا ترى ....
حطب وأخشاب وبقايا مهشمة ، جمعت ووضعت فى شكل دائرى ، أشعل فيها النار ، الحرارة ، غريبة لا أشعر بأى حرارة ، أرى ألسنة اللهب المشتعلة تتصاعد ولا أشعر بأى حرارة ، تقترب ، تلتهم كل تلك الزواحف والقوارض التى كانت تتسابق نحوى وتتصارع لإلتهام كل ما تطاله .....
أهى فرصة للنجاة أم للإنتقال إلى مرحلة أخرى من العذاب ، عذاب ... ما العذاب ؟ أهو ما أعانيه الآن ، تلك الأشياء الغريبة التى تدور من حولى ، أسأعود مجددا إلى سابق عهدى ، أم سأبقى هنا أم أنى انتهيت وتلك الرحلة الأخرى .....
لا أعلم مقدار الوقت الذى انقضى ، بعد انتشار اللهب ، سكن كل شئ فجأة والصمت خيم ..... ثم ....

الأربعاء، 17 يونيو 2020

الكتابة فى لحظة صمت


وأحيانا تفر من تلك التى طالما أحببتها وقضيت الوقت والعمر سعيا خلفها ، الآن وقد أصبحت بين يديك وغلقت عليكما الأبواب ونزعت عن نفسها ثيابها وهيأت لك نفسها وأعدت لك النمارق ، الآن تدعها وتفر ، تمسك بطرف ثوبك فتجذبه بقوة وتجرى حتى تنكفئ على وجهك ، الآن تخاف بعد كل تلك المقدمات ، الخوف يا عزيزى ، الخوف تملكنى ، دقات القلب اضطربت ، العيون شاخصة لكنها لا ترى أبعد من تلك الرموش التى تعلوها ، جسدك يشتعل نارا ولو لمسته لقتلت بردا ، لا قوة على إتيان اى فعل ، تحتاج إلى قوة كى تحرك أطرافك حتى ، كل شئ خمل فجأة كأنما سرت فيه جيوش من النمل، تحتاج إلى من يرفع عنك غشاءك ، لمن يدفعك للأمام ولو خطوة ، ثقيلة ثقيلة أشد مما عانيت يوما ، قاسية فتوجع دون أن يطرف عينها  ، قاسية فتؤلم دون أن تلتفت أو يشعر قلبها بنغزة ولو خفيفة حتى ، تعثر فى  رحمها فلا إلى النور خرج ولا بقى آمنا بالداخل ، معلق بين وجع يتمنى أن ينتهى وبين حلم يود أن يبدأ .
فى لحظة تخلى عنه فيها كل شئ وتكدس فوق رأسه وقتها كل شئ وتجاذب أطراف ثوبه كل أعدائه وانفض عنه كل من أدعى يوما حبه وصحبته ، لو كانت غير نفسى يا عزيزى لفديتك بها ولكنه العمروالعمر رأس مال غير قابل للتعويض فما ينقضى منه لا يرجع أبدا فكيف لنا ألا نفر به كى نحفظه فالقرب منك صار مميتا فأنت أصبحت كراعٍ حول فوهة بركان يوشك أن يقع فيه أو تهلكه حممه .
هذا نداء الوقت والعقل ، الفرار الآن ليس بخوف ولا هرب ، هو عين العقل وصوت الروح والفطرة السليمة ، تنجو بنفسك اولا ولو تبقى لديك قوة اجذب إليك كل ما تستطيعه يدك ، ليس عذرا أقدمه فأنت تعلم أنه الحق ولسنا فى حاجة إلى أعذار ، لا يسمى الآن تخلى ولا يسمى هرب ، اسمه نجاة وحفظ النفس وصيانة الروح ، اسمه الآن رعاية أمانة وحب حياة .
من قال أنى لا أشعر بتمزق فى أطرافى ولا بخنجر يدور فى ضلوعى يفصلها عن بعضها ، من قال أن تلك الدموع التى تتفجر تخرج سهلة طرية ، لو وقعت أى منها على يدك لأحرقتك سخونتها ، إنها تنبع من أزيز الروح والروح قدر يغلى ويفور .
تتقلب على أشواك الألم ، أراه فى عينيك ، أسمعه فى صوتك ، اناتك تقتلنى وأهاتك توجعنى أكثر من ذاك الذى تشعر به ، النوم قبل أن يفارقك فارقنى والروح المرهقة عندك هى عندى تتلوى كمدا ووخزات الإبر ومر الدوا .
تسعفنى الكتابة ، تحاول مواساتى ، تهون على ما تلاقيه من ألم ، أخفى عنها حالك وهى تعلمه وأبتعد بها لحديث أخر فتأخذنى إليك وكأنها تعلم ان روحى معلقة بك فإن شوكة أصابتك دمت قدمى انا وإن مسك سوء سقطت مغشيا على ، ثقيلة تلك الكلمات ، ثقيلة تلك الأوقات ، ثقيلة تلك الأيام كجبال راسخات سقطت فوق صدرك كتلة واحدة .
تنزع الرداء وتلقى بنفسها على الأريكة ، تفرج عن مفاتنها ، تتغنج بكلمات الدلال ، تتقافز المتعة من عينيها ، تموء بشفتيها ، تتساقط حبات العرق ، تتبلد المشاعر ، تقف أمامها كحجر ، تصرخ وتدع كل ذلك خلفك وتفر .

تفر مما تحب إلى من تحب فكل حب هناك حب يفوقه وكل ألم هناك ما يطغى عليه والدموع راحة كل شئ والرحمة رسول لا يضل من اتبع هداه وكل نص مهما بدا مكتملا فهو منقوص .

الجمعة، 5 يونيو 2020

هنا القاهرة



فى العشرين من فبراير لعام 1910 ميلاديا بأبوكبير بمحافظة الشرقية ولد المهندس الطيار " احمد سالم " والذى سافر لانجلترا لدراسة الهندسة فتعلم الطيران واشترى طائرة خاصة عاد بها يقودها بنفسه إلى مصر قبل أن يترك الهندسة والطيران ويلتحق للعمل بالاذاعة الحكومية المصرية .
فى منتصف عشرينات القرن العشرين عرفت مصر الراديو من خلال بعض الاذاعات الأهلية والتى كانت تمول من خلال تقديمها الاعلانات التجارية ولا يتجاوز بثها أربع ساعات يوميا فى نطاق مناطق معينة وكانت البداية مع " إذاعة مصر الجديدة " ثم توالى الأمر فوجد " راديو فاروق ، راديو فؤاد ، راديو فوزيه ، ثم تقديم اذاعة أوربية حملت اسم راديو سابو" وكان للاسكندرية نصيب فبث منها "محطة راديو فيولا ".
فى مساء 31 مايو لعام 1934 صدح الاذاعى المصرى " احمد سالم " بكلمته الخالده " هنا القاهرة " وبدأ فى تقديم حفل اطلاق البث الاذاعى الأول للاذاعة الحكومية المصرية لتصبح أول دولة عربية تقتحم مجال الاذاعة ،  بدأ الحفل بأيات بينات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ " محمد رفعت " تلى ذلك العديد من الفقرات الغنائية لكوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والمطرب صالح عبدالحى وفقرات شعرية حيث ألقى حسين شوقى أفندى قصيدة لأمير الشعراء ، تبعه على الجارم بقصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان ، وفقرة للمونولوجست محمد عبدالقدوس وشارك فى الحفل الموسيقين مدحت عصام وسامى الشوا ، بدأت الاذاعة المصرية بأربع محطات اذاعية ثم تزايدت بعد ذلك ...
واستمر الدور الهام للإذاعة المصرية منذ بدء بثها وحتى الأن وخاصة فى خلال الفترات العصيبة فى تاريخ الوطن .
فى سنوات الصبا نشأت على صوت الراديو " الترانزستور " قبل أن نقتنى مسجل " راديو وتسجيل " وحتى بعد أن اقتنينا تلفازا فإن بثه كان من خلال قنوات ثلاث وفى وقت محدد فظل للراديو رونقه وعشقه الخاص وبالطبع كان لوالدى الدور الأساسى فى ذلك فبجواره دوما يضع الراديو وفور صلاة الصبح وللمدة التى يقضيها قبل ذهابه للعمل يظل يتنقل بين الاذاعات المختلفة فنستمع إلى الأخبار فى اذاعة صوت العرب ثم البرانامج العام لمتابعة الحديث الذى يقدم لتلاوة السادسة وبعد ذلك رحلة سريعة فى الأخبار ، يلى ذلك الانتقال الى اذاعة القرأن الكريم لمتابعة برنامج بريد الاسلام وعودة مرة أخرى إلى البرنامج العام لمتابعة نشرة أخبار السابعة ، يذهب والدى إلى عمله وأستمر بعض الوقت فى متابعة اذاعة القرأن الكريم فيرتل قارئ الملك كما اخبرنى أبى الشيخ محمد رفعت تلاوته المعتادة والتى تبث فى السابعة يليها حديث بصوت الدكتور أحمد عمر هاشم قبل أن يبدأ الشيخ الشعرواى فى سرد خواطره حول كتاب الله فى البرنامج الاذاعى " خواطر الامام " ، أتنقل بين اذاعة الشباب والرياضة والشرق الأوسط لمتابعة بعض الأخبار الخفيفة  .
برامج كثيرة فى الاذاعة المصرية تأثرت بها من خلال ما تقدمه وأذكر منها على سبيل المثال :-
" همسة عتاب " والذى يناقش شكاوى المواطنين والمشكلات التى تواجههم من خلال أداء تمثيلى ويحدد يومين أسبوعين لردود المسئولين عن الشكاوى المقدمة .
" كلمتين وبس " والذى يقدمه الفنان الشهير " فؤاد المهندس " والذى يقدم فيه النصح من خلال كلمات مبسطة باستخدام شخصية " سيد افندى " وينهى دوما حديثه بجملته الشهيرة " مش كدا ولا ايه ...." .
برامج كثيرة اعتدنا متابعتها مثل " على الناصية " للاذاعية الرائعة أمال فهمى وكل جمعه استمتع بمتابعة " ساعة لقلبك " ، والعديد من المسلسلات الاذاعية والأعمال الدرامية بخلاف النشرات الاخبارية وبعض مباريات كرة القدم إعتدت دوما فى السهرة متابعة يومية  لبرنامج الإذاعى الشهير فاروق شوشة " لغتنا الجميلة " والتتر الشعرى المقتطف من قصيدة اللغة العربية  " لحافظ ابراهيم "  " أنا البحر فى احشائه الدر كامن .... فهل سألوا الغواص عن صدفاتى .." والذى يقدم فيه قطوف من الشعر العربية فيبين شيئا من سيرة الشعراء ويناقش شيئا من قضايا اللغة .
برنامج أخر اعتدت على متابعته يوميا يقدم بالصوت الفخيم للإذاعى الراحل " أمين بسيونى " ويبدأه بجملته الشهيرة " رحلة مع مشاعل الحضارة العربية التى أضاءت جنبات العالم " إنه برنامج " كتاب عربى علم العالم " حيث يروى أمين بسيونى شيئا من سيرة العلماء قبل أن يتم الانتقال للأداء التمثيلى والذى يشارك فيه عمالقة الفن والدراما ، ومن هذا البرنامج تعرفت على الكثير من الروائع مثل " الأغانى لأبى فرج الأصفهانى ، المغنى لابن قدامة ، أبو العلاء المعرى ، الحافظ بن كثير ، شيخ القصاص يوسف بن اسماعيل ..... "
شكلت الاذاعة المصرية الكثير والكثير من ثقافتنا ودعمت فينا حب المطالعة والكتب والأدب وفتحت أمامنا الكثير من السبل ونمت معارفنا فى وقت لم يكن متاح لنا فيه مثل ما هو متاح اليوم فضلا عن التطور التكنولوجى ومواقع التواصل وتضخم وتوفر سبل ووسائل المعرفة والتعلم .
الاذاعة من أهم الوسائل التى تؤثر فى " وتشكل "  الوعى خاصة فى الأوقات التى يحتاج فيها الوطن إلى الدعم والتكاتف والاتحاد من كل أبنائه للعبور به إلى بر الأمان إذا أحسن الاستفادة منها واستغلال ما يقدم فيها من برامج وأعمال بحيث يكون هدفها مصلحة الوطن لا أن تكون صوت فئة او شخص أو جماعة أو حزب .

الثلاثاء، 2 يونيو 2020

عنها


عن تلك النظرة التى لن أنساها بعيون ضاحكة ممتلئة بالدموع ، عن تلك اللمعة المتوهجة التى تحكى كل شئ دون أن ينطق الفم بكلمة ، عن ذلك اللقاء بعد فراق سنوات مصادفة ، عن الكلمات الدافئة فى الليالى القاسية .
عن حب عاشته وضحت لأجله فكان الثمن حياتها ، عن نظرة طفولية فى لقاء أول وبهجة فتاة فى العشرين ، عن نظرة دامعة فى وقت متقدم بوجه كهل حزين ، عن تجعدات فى الشعور أتت على براءة قبل أن تصل الثلاثين ، عن حلم لم يكتمل وغيرة كنار إلتهمتها وحدها ، عن الضعف بعد قوة والعجز بعد قدرة واليأس بعد أمل والوجع بعد بهجة ، عن الكُره التى ودته فلم تجد إليه سبيلا بعد حب كان مقابله إلقاءها وحيدة فى غربة الأيام ، تلطمها الأمواج ويلفظها كل شئ .
عن طفل حاولت قدر استطاعتها وفوق استطاعتها أن تمهد له كل سبل الحياة وطرق التعلم ومباهج الوقت فلم يمهلها القدر رؤية جائزة حلمها ونتيجة تعبها وتتمة عملها .
عن شكر كسى العين مع فرصة عمل عند حاجة ، ولعبة لطفل تلبية لوعد وزيارة لجبر خاطر ووقفة دعم عند التخلى ومؤازرة يد عند ضعف .
عن أمل بعفو ، وطلب لمغفرة ، وبث لشكوى ، وسر أكل خلايا القلب و إنذار من طبيب بأن العمر يوشك أن ينتهى ! ..... رحمها الله وعفى عنها وغفر لها .

الاثنين، 1 يونيو 2020

كورونا


الزحام قاتل ، الفقر أشد قتلا يا بنى ، الفقراء لا يخشون المرض إنما يكسرهم أن يجوع أبناءهم إن لم يقدموا لهم طعاما ، لا يخشون الموت وإنما يوجعهم بكاء طفل لم يتمكنوا من كسب ثمن حاجاته .


إلزموا بيوتكم ، نحن الفقراء كالطير يا بنى نسعى لنحصل رزق اليوم بيومه ، إن قعدنا فى بيوتنا مخافة المرض فمن يكفينا شر الجوع والحاجة ، الفقر أشد فتكا وأكثر قتلا يا بنى والحاجة مذلة يا ولدى ، نحن نخشى ما يخشون لكنهم يملكون ما يغنيهم ويكفيهم إن لزموا بيوتهم أو منتجعاتهم أو جزرهم أو قصورهم أو ممتلكاتهم أياما وأسابيع وشهورا وسنوات أما نحن فإن قعدنا يوما واحدا ضيعنا من نعول ....يا ولدى ليس المرض كالفقر ، فالمرض قدر والفقر عجز !.

الصمت يطغى 
الابتعاد لمسافة أفضل 
البعد آمن 
الفزع 
 القلق 
الإعلام 
 السياسة 
 مسرح العرائس 
 الدُمى 
 القصاصات الورقية 
السحر
الشعوذة
النخاسين
القوادين
وصفات الدجالين
الخوف 
الوهم سلعة رائجة
أقنعة قماشية
أقنعة طبية
كحول
مطهرات
الخوف غلف العيون
ويل للمفسدين !