السبت، 26 مايو 2012

رسالتى للرئيس

بسم والحمد لله مالك الملك يؤتى الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير والصلاة والسلام على انبيائه وبعد،
أتوجه برسالتى هذه الى سيادة الرئيس راجيا أن يتسع صدره لما جاء فيها والله أشهد أنى لا أبغى من وراء هذه الرسالة سوى الخير للرئيس ولمصر  ، حفظ الله مصر أمنا أمانا وسائر البلاد .                                                                         
سيادة الرئيس
لا أعلم هل الواجب عليا أن أهنئك أم أواسيك ؟
أهنئك على ثقة الشعب فيك وتوفيق الله لك واختيارك لقيادة سفينة الوطن فى هذا الوقت الذى علت فيه الأمواج فصارت سفينتا تبحر ضد التيار ووحده ربان ماهر يستطيع الابحار بها بسلام وقد قدر الله ان تكون انت الربان فإن أحسنت سبقناك الى الاحسان وان أسأت فلنا الحق فى تصحيح مسارك بكل الطرق السلمية .                
 أم أواسيك على ما ابتلاك الله به فإن الولاية ابتلاء وما اعظمه من ابتلاء لكن الجزاء من جنس العمل وما كان الاجر العظيم الا للعمل العظيم فاحرص على الأجرالعظيم .
سيادة الرئيس
ينبغى دوما أن تتذكر أنه كى تصل الى مكانك هنا وتصل معك مصر الى هذه اللحظة  فإن هناك كثير من الارواح قد أزهقت وكثير من الدماء قد أريقت وكثير من المصابيح قد أطفئت وكثير من النفوس عذبت وكثير من الاوقات انقضت – فاتق الله فى شعب دفع لأجل حريته عمره وروحه ونفسه ووقته وماله .                         
سيادة الرئيس
قبل أن تبدأ أولى خطواتك داخل قصر الرئاسة تدارس جيدا تاريخ من سبقوك " لقد كان فى قصصهم عبرة " ولتعلم أن سلطان البشر لا يدوم فوحده الله يبقى ، ولتعلم أن المنصب لو دام لغيرك ما وصل اليك وأن الشعب الذى سخره الله لاختيارك قادر بفضل الله على أن يثور ضدك ويصحح لك مسارك ولك فيمن سبقك المثل .                   
سيادة الرئيس
اختارك الشعب لتكون مؤتمنا على تاريخه وحاضره وتصنع معه مستقبله فتذكر دوما أنك خادم للشعب ولتحسن أداء أمانتك ولتعلم أنك ستسأل أمام الشعب ثم أمام التاريخ ثم أمام الله عن قراراتك وأفعالك فاختر لنفسك نجاة .                                     
سيادة الرئيس
ليكن العدل سمتك فالأمة العادلة تنتصر وتبقى والأمة الظالمة تفنى وتهلك ، ولتعمل على جعل الجميع أمام القانون سواء ابتداء بك وحتى أخر مواطن على أرض الوطن ، ولتذكر دوما أنك رأس الدولة وأن تابعيك بك مقتدون فاعمل على ان تكون خير قدوة لرعيتك.
سيادة الرئيس
اجعل الصدق والشفافية فى عرض كل شئ سبيلك فى التعامل مع شعبك وأحسن اختيار رجالك ومعاونيك ولتكن معايير اختيارهم قائمة على الكفاءة والصلاح وفقا لما يقتضيه المنصب لا وفقا للاهواء والصلات والمصالح ، وليكن ولاؤك لشعبك لا لحزب بعينه ولا لفئة بعينها فانت خادم عند الشعب كله ، فإنك إن تك صالحا يصلح الله شعبك ورعيتك ويسخر الله لك رجالا مخلصين يعينوك على أمرك .                         
سيادة الرئيس
يوم تولى عمر بن عبدالعزيز الخلافة ورجع الى بيته وود أن يأخذ قسطا من الراحة قبل أن يبدأ عمله فعاتبه ابنه قائلا كيف تنم وفى رقبتك مظالم العباد فعاد الى مجلسه وجمع الناس وعمل على قضاء حوائجهم فكان بذلك خامس الراشدين ، فلا تنم ولشعبك مظالم لم تنظر ، ولا تنم وفى رعيتك فقراء لا يجدون القوت ، ولا تنم وفى رعيتك من لا يجدون المأوى ، ولا تنم وفى رعيتك مرضى لا يجدون ثمن الدواء ، ولا تنم وفى رعيتك أرامل لا يجدون من يعيلهم ، ولا تنم وفى رعيتك مظلومين ينتظرون منك نصرتهم ، ولا تنم وفى رعيتك شباب عملهم الفراغ ، ولا تنم وتعليم ابناءك يرسخ داخلهم الجهل ، ولا تنم وفى رعيتك عذارى طعامهم الأمل ، ولا تنم ونيل الكنانة هناك الكثير يتلاعبون بحصتنا منه ، ولا تنم وحدود مصرنا تنتهك ، ولا تنم وأنت لم تمهد الطريق بعد .. فاشغل بشئون شعبك وقبل ذلك لا تنسَ حق الله عليك فإنك إن ترضى الله يرضى عنك ويرضى عن شعبك
سيادة الرئيس
جئتك أحمل على عاتقى هموم شعب أودع فيك بعد الله أمله فاحرص على أن تؤدى لنا وديعتنا فذاك عملك الذى استعملناك من أجله .                                           
اسأل الله أن تجد كلماتى صدى عندك وأن تصغى اليها فإنها ليست كلماتى فقط وانما رسائل شعب ينتظر من رئيسه أن يكون عند مراده فنحن شعب مسالم كبركان خامل إذا استثير أتى على الأخضر واليابس فلا يذر خلفه شيئا فانتبه سيدى لموضع قدمك.
سيادة الرئيس
إن بناء الأمم يقوم على سواعد أبناء الوطن ولقد من الله على مصر بكثرة العدد ونحتاج فقط الى قائد يعيد الروح ويبث الأمل كى نعمل سويا على بناء أمة قوية كرامة أبنائها مصانة فى الداخل والخارج تتعامل مع كل الدول راسا برأس ومثلا بمثل ، نريد ان نرى العالم مجددا كيف يعيد أبناء من علموا العالم الحضارة بناء حضارة جديدة تصدر للعالم العلم والمعرفة والاخلاق والقيم فنحن أمة لها تاريخ نبنى بيدنا حاضرنا كى يكون مستقبلنا وفق ما نحلم به دوما نأمل
سيادة الرئيس
نريد أن تسمع منا لا أن تسمع عنا ، نريد أن تكون قريبا لشعبك مخالطا لهم ، لا نريد رئيسا يعيش فى برج عاجى يعلم عن شعبه من مرئوسين الله أعلم بما ينقلون اليه ، فربما معلومات خاطئة تؤدى الى قرارات خاطئة تعصف بأمة فى وقت نسعى فيه لبناء أمة
وختاما
" واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون "

الخميس، 24 مايو 2012

دعوة عامة

اريج قصتى الاولى 
حاليا نسخة الكترونية 
يمكنكم تصفحها على الرابط التالى 
تصفح أريج
كما يمكنكم  تحميلها من هنا
حمل "أريج"
خالص شكرى لدكتور مصطفى سيف 
صاحب الفضل فى خروج هذا العمل بهذه الصورة 
انتظر ارائكم

الاثنين، 21 مايو 2012

مسافر بلا مأوى (25 )

بدفئ الحب الخالص أتممنا طعامنا
ووالدى يقرب الاطباق أمامى وكأنى عائد من غربة
وكأنى لن أكل بعد هذه المرة
فاكهة وحلوى
وشراب دافئ
وحديث أعين أطرافه ثلاثة
كل ترك عينه تتحدث بدلا عنه
فكثير ما تخبر عن العيون بما تعجز الألسنة عن النطق به
جورى تملؤ البراءة نظراتها
ويكسو وجهها الخجل
والدى الذى شعرت انه والدى يتقافز الحب بين عينيه فلا يدع لنفسه برهة ليرتاح ويهدأ
كان لى ابن لو قدر له البقاء حيا لكان فى مثل عمرك الآن
كلمات نطق بها والدى قطع بها الصمت الذى خيم علينا
وبمجرد نطقه بها انهالت من عين جورى الدموع
وأبى حاول التماسك
واستعددت لمرحلتى التالية
يبدو أنه قدر لى أن احمل الاوجاع على عنقى أينما حللت ؛
اقتربت من جورى وطلبت منها ان تكف دموعها
فاستجابت لى وهدأت تدريجيا
 وابتسمت لأبى وقلت له كيف لم يبقى حيا وها أنا بين يديك
فاحتضننى وبكى فبكيت فعاودت جورى البكاء
تعلمون ؛
لقد جئت من أقصى الحياة سعيا نحو حلم لا أدرى امازال حلمى كما كان أم صار سرابا أم أنه صار الآن واقع غيرى
كلماتى اليهم لفتت انتباههم وطلبوا منى أن اقص عليهم رحلتى
ولكن ونحن نتجول بين المروج الخضراء
قال لى والدى تعالى نريك زروعنا ولنستنشق سويا بعض الهواء النقى الذى قل ما تجده مثله فى هذا الزمن
قلت له صدقت
بدأنا نسير ثلاثتنا جنبا الى جنب ويد والدى تحتضن يدى
وكلما مررنا بشجرة اخبرنى اسمها وبعض المعلومات عنها وبالطبع لابد من مشاركة جورى فى الحوار فكانت تخبرنى هى بأسماء الورود والطيور
وأنا اسير بينهم سعيدا بذلك
فيا مرحى بحب يحيطنى حينما تخلى عنى كل شئ او هكذا ظننت

الاثنين، 14 مايو 2012

التسول (3 )

وسائل علاج ظاهرة التسول :-
1-    تجفيف منابع التسول ويكون ذلك بما يلى :-
-         محاربة الفقر والبطالة وتوفير فرص التعليم و العمل وتشجيع الاستثمار
-         نشر الوعى الدينى للحث على العمل والنهر من القيام بهذا الفعل .
-         العمل على توصيل المساعدات المالية سواء كانت زكاة او صدقات لمستحقيها من خلال أجهزة الدولة والجمعيات الاهليه وحث الناس على اخراج الزكاة فى مواقيتها وبمقدارها وايضا حثهم على الاثار من الصدقات فما نقصت صدقة من مال وينبغى أن تكفل الدولة عملا وعلاجا لغير القادرين .
2-    تأهيل المتسولين عن طريق اعداد تأهيل المتسولين واعداد وتنفيذ نظم وبرامج مناسبة لهم لتمدهم بالتعليم وتعليم الحرف والأعمال التى يكتسبون منها مالا حلالا او مساعدتهم فى فتح مشروعات تجارية صغيرة او الحاقهم للعمل ببعض الورش او قيام الدولة باقامة بعض المشروعات الصغيرة والحاق هؤلاء للعمل بها حتى يصيروا فئة نافعة لأمتهم ومجتمعهم .
3-    تغليظ العقوبات على ممارس هذه المهنة وفى شأن هذا العلاج ينبغى ابتداء دراسة العوامل التى أدت الى سلوك الاشخاص لهذا العمل ومعرفة ان كانوا معتادين ذلك او ام انهم اضطروا للسؤال لضرورة بزوالها ينتهى الأمر فان كان من معتادى التسول ينبغى معاقبته وفى كل مرة تغلظ العقوبة اكثر وفى كل الاحوال لا يلجأ الى العقوبة الا بعد توفير اسباب المعيشة التى بها يكون الشخص غير محتاجا لسؤال الناس .
وختاما أقول أنه بالعدالة فى كل شئ ( تعليم – عمل – توزيع الثروات – استغلال الموارد – تنمية المهارات – معاملة الناس ... ) نصل الى بناء مجتمع بناء ، نحن أمة مهمتها اعمار الارض فينبغى من التكاتف لفعل ذلك ، ينبغى نشر التوعية الصحيحة بكل السبل وبكل الوسائل ولأننا شعب متدين بعنصرية فلابد من قيام المؤسسات الدينية بدورها فى ذلك ، فان رسول الله ما ترك خيرا الا ودلنا عليه وما ترك شرا الا ونهانا عنه وكذلك كل نبى .
ورد فى صحيح الامام مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر ) .
وفى الصحيحين عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( والذى نفسى بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره فيتصدق به على الناس خير له من أن يأتى رجلا فيسأله أعطاه أو منعه )
وفى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق به ويستغنمى به عن الناس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه او منعه ، ذلك بأن اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ) وزاد الامام احمد فى روايته ( ولأن يأخذ ترابا فيجعله فى فيه خير له من أن يجعل فى فيه ما حرم الله عليه )
وفى الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال )
وقد ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم "
وعن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تلحفوا في المسألة ، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته " ، وفي لفظ : إنما أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه ، ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع "  رواه مسلم
وفى الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه : أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده : ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر
وأحل الاسلام السؤال لثلاثة فعن قبيصة بن مخارق الهلالي قال : تحملت حمالة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله فقال : أقم حتى تأتينا الصدقة فآمر لك بها ثم قال : يا قبيضة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة : رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ، ورجل أصابته جائحة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال : سدادا من عيش ، ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال : سدادا من عيش ، فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا " رواه مسلم
واجماع العلماء على تحريم التسول فقد جاء :-
قال ابن القيم رحمه الله :
المسألة في الأصل حرام ، وإنما أبيحت للحاجة والضرورة لأنها ظلم في حق الربوبية ، وظلم في حق المسؤول ، وظلم في حق السائل :
أما الأول : فلأنه بذل سؤاله وفقره وذله واستعطاءه لغير الله وذلك نوع عبودية فوضع المسألة في غير موضعها ، وأنزلها بغير أهلها ، وظلم توحيده وإخلاصه وفقره إلى الله وتوكله عليه ورضاه بقسمه ، واستغنى بسؤال الناس عن مسألة رب الناس ، وذلك كله يهضم من حق التوحيد ، ويطفئ نوره ويضعف قوته .
وأما ظلمه للمسئول : فلأنه سأله ما ليس عنده فأوجب له بسؤاله عليه حقا لم يكن له عليه ، وعرضه لمشقة البذل ، أو لوم المنع ، فإن أعطاه ، أعطاه على كراهة ، وإن منعه ، منعه على استحياء وإمضاض ، هذا إذا سأله ما ليس عليه وأما إذا سأله حقا هو له عنده : فلم يدخل في ذلك ولم يظلمه بسؤاله .
وأما ظلمه لنفسه : فإنه أراق ماء وجهه وذل لغير خالقه وأنزل نفسه أدنى المنزلتين ، ورضي لها بأبخس الحالتين ، ورضي بإسقاط شرف نفسه ، وعزة تعففه ، وراحة قناعته ، وباع صبره ورضاه وتوكله وقناعته بما قسم له ، واستغناءه عن الناس بسؤالهم ، وهذا عين ظلمه لنفسه ، إذ وضعها في غير موضعها ، وأخمل شرفها ، ووضع قدرها ، وأذهب عزها وصغرها وحقرها ، ورضي أن تكون نفسه تحت نفس المسئول ويده تحت يده .

وقال أبو حامد الغزالي : الأصل في السؤال التحريم لثلاثة أسباب :
الأول : شكوى الله على الخلق : إذ إن السؤال إظهار للفقر ، وإن نعمة الله قصرت عنه ، وذلك عين الشكوى .
الثاني : أن السائل يذل نفسه لغير الله تعالى ، وليس للمسلم أن يذل نفسه إلا لله ، وفي السؤال ذل للسائل ، بالإضافة إلى إيذاء المسؤول .
الثالث : في السؤال إحراج للمسؤول وإيذاء له ، فهو إما أن يعطيه حياءً أو رياءً ، وبهذا يحرم على الآخذ والمعطي . [ إحياء علوم الدين 4 /278
لن نستطيع القضاء على هذه الظاهرة الا بالتكاتف جميعا واعادة نشر الوعى بصحيح الدين قيما ومعتقداتا واخلاقا علما وعملا بناء وتنمية ، لكل منا دور عليه القيام به .
( تم الاعتماد على كتب ومواقع كثيرة والاستفادة من بعض اراء الزملاء فى مناقشة الظاهرة)

الجمعة، 11 مايو 2012

التسول (2 )

العوامل التى ساعدت على انتشار ظاهرة  التسول  :-
1- غياب القانون الذى يعاقب مرتكبى هذه الافعال أدى الى كثرة التجاوزات القانونية بالاضافة الى تغليب العواطف الانسانية والأخلاقيه فى التعامل مع القائمين بهذه الافعال مما ساعدهم وشجعهم على ممارسة فعلهم ليس ذلك فحسب بل واستقطاب وتجنيد الكثير للعمل معهم تحت امرتهم .
2- القصور القانونى فى تنظيم الحياة الاجتماعية واهمال الاسر لدورها المنوط بها القيام به فى التربية والتعليم وكذلك انتشار التفكك الاسرى فى مجتمعاتنا كل هذه اسباب ادت الى تفشى الظاهرة .
3- غياب العدالة الاجتماعية وسوء توزيع الثروات والتفاوت الواضح بين الطبقات ادى الى اتساع الفجوة بين افراد المجتمع وتقسمنا الى اثرياء ثم اغنياء ثم متوسطى الحال ثم محدودى الدخل ثم معدومى الدخل ومن بين الطبقات انبسقت طوائف المتسولين والمجرمين والخارجين على القانون وغيرهم .
4- سوء قوانين التشغيل والاستثمار ادى الى انتشار البطالة مما دفع الكثير للجوء الى التسول لسد حاجته قبل ان يحترفها فتصير مهنة له .
5- قوانين التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة وارتفاع اسعار الدواء وتكلفة العلاج ادى الى عجز المرضى عن الوفاء بنفقات علاجهم مما دفع البعض منهم الى سؤال الناس ليتمكن من ذلك .
انماط وصورالتسول :-
يجيد معتادوا التسول ارتداء الثير من الأقنعة ولديهم وسائل نصب واحتيال عدة يستخدمونها ببراعة حتى يدفعوا الناس لاعطائهم ما يسألون ومن بين ذلك :-
·  النمط التقليدى وهم اولئك الذين يدعون لأنفسهم عاهات أو أنهم ذوى عاهات فعلا ويقفون على النواصى وفى الطرقات والشوارع .
·  المتسولون الذين يدعون أنهم على سفر وفقدوا نقودهم ويحتاجون الى النقود حتى يتمكنوا من مواصلة سفرهم .
· المتسولون الذين يدعون المرض لأنفسهم او لذويهم ويستخدمون بعض الشهادات والروشتات الطبية لاقناع الناس بذلك وهؤلاء ينتشرون فى وسائل المواصلات والمساجد واحيانا يتجولون فى شوارع القرى يحملون مكبرات اصوات ليصلون الى العدد الاكبر والبعض يدعى انه يحتاج الى علاج وليس معه كلفة شرائه .
·  متسولون يقفون عند اشارات المرور يسرعون صوب كل سيارة مدعين انهم يقومون بمسح وتنظيف زجاجها ويطلبون مقابل ذلك .
 الأطفال الذين يجولون الشوارع ويفترشون الطرقات ويعترضون مسار السيارات وتديرهم تنظيمات تتربح من خلال قتل مستقبل هؤلاء الملائكة الصغار .
·  متسولون يجولون الارياف والقرى فى مواسم الحصاد يحملون الأجولة لجمع الارز او القمح او الذرة ويقومون بتجميعها وبيعها .
· المتسولون الذين يكثرون بشكل مبالغ فيه جدا فى شهر رمضان المعظم يملأون المساجد ويطرقون البيوت وحتى مقار الشركات والمكاتب وتتعثر بهم فى كل طريق وخاصة من النساء وربما تستخدم احداهن فى ذلك اولادها او تستعين باطفال الغير مقابل أجرا يدفع لاسرهم .
·  المتسولون الذين يستخدمون الانشاد او الغناء او قراءة القرأن كوسيلة للتسول .
وهناك الكثير من الصور والاشكال الاخرى مثل التسول المنتشر بين العاملين فى شركات النظافة والبائعين وسياس السيارات واحيانا عساكر وافراد الشرطة ويوجد الكثير بخلاف ما ذكرت فقط كانت هذه بعضها .
أضرار التسول على المجتمع :-
التسول يؤدى الى موت الهمم – دفن النبوغ – انتشار التواكل – تفشى دناءة النفس – انحطاط فى القيم والاخلاق – نزع البركة من المال – اكل اموال الناس بالباطل – تغيير خلق الله – الحرمان من استجابة الدعاء – تخلف الامم والشعوب – تفشى الجهل والأمية – الهروب من التعليم – انتشار الجريمة والأبشع استخدام الاطفال فيها فتنشأ اجيال متتابعة من المجرمين ومحترفى الاجرام .....
كيف عالجت الشريعة ظاهرة التسول ؟
هذا ما نعرفه فى المقال القادم ان شاء الله فتابعونى