الخميس، 7 فبراير 2013

كنت أتمنى 2


كنت أتمنى أن أرى معارضة رشيدة لديها حلولا واضحة وأراء بناءة تعمل لصالح الوطن وأبنائه ، تعارض عندما ترى الأمور تسير فى الطريق الخاطئ وتقدم مقترحاتها للصواب مقترنة بالخطوات الموضوعية لتحقيق ذلك وتشارك فى صناعته على أرض الواقع وتدعم وتؤازر فى حالة السير فى الاتجاه الصائب فالغاية خدمة الوطن بغض النظر عن السلطات والاطراف الحاكمة .
كنت اتمنى أن أرى اعلاما منصفا يعمل على تقديم الحقيقة فى ابهى صورها ، اعلاما يحمل رسالة وليس همه الاثارة وينشر فكرا وثقافة لا يدعم فوضى وتفاهة وينمى روح الابداع لا يقتلها ويشارك فى نهضة الوطن لا يعمل بكل ما يمتلك لهدمه وتخريبه ويصنع الوعى السليم لدى متابعيه لا الخطوات الموجهة لخدمة أغراض فئات بعينها هدفها افساد الوطن ، اعلاما يبث القيم والأخلاق الفاضلة التى نتمنى أن نراها فى أفعالنا قبل أقوالنا ليست الفاحشة والرذيلة ، اعلاما يحكمه الصدق والشفافية ليس الكذب والتدليس رقيبه ضميره بعد الله لا من يعمل لصالحه ، اعلاما يحمل هموم وطن ينتظر من كل أبنائه الاسهام فى بنائه والمشاركة فى توثيق عراه وتوطيد روابطه بدلا من تمزيقها وتشتيتها وتفتيها بين التيارات المتنازعة .
كنت أتمنى أن أرى أحزابا غايتها خدمة الوطن ، تترابط لتحقيق ذلك ، تتضاد وتختلف لتحقيق ذلك ، تلتقى وتتعاون لتحقيق ذلك ، تتصارع بنزاهة وتختلف وتتفق بنزاهة  ، ترسخ مبادئ العدالة والكفاءة والشفافية ، تقترب من الشعب وتعمل من منطلق ارض الواقع تهتهم بقضاياه ومشكلاته وتعمل على حالها أو على الأقل توجيه الانتباه اليها ، تعمل مع الشعب لا تطل عليه من أبراج عاجية أو من خلف نوافذ مرصعة بالراحة فى الوقت الذى يقتل فيه الشعب معاناة وفقرا ووجعا وجهلا .
كنت أتمنى أن أرى شبابا ناضجا يقدر صعوبة الاوقات الراهنة التى تعانيها البلاد ويعمل معا يدا واحدة لجعلها تتخطى ذلك بنجاح ، شبابا يعى تصرفاته واقواله جيدا يعمل بجد لبناء ذاته لبناء مجتمعه لبناء وطنه ، ايمانه راسخ عقيدته قوية يتسلح بالعلم تعلو ناصيته أيات الأمل يحلق خلف حلمه ويصون شقائقه ، يقدم العون لكل محتاج ، يشارك بوعى ويتفق ويختلف بوعى ويدرك الحقائق ويقدر قيم الاحترام ويوقر الأخرين ويحفظ لكل مكانته ومشاركته ، يحافظ على بنيان وطنه موحدا متماسكا مترابطا ويحول بين الوطن وبين كل من يريد التلاعب بتلك الوحدة وهذه الرابطة برفق ولين وحسن خلق وتصرف ، يعلم قيمة حياته ودمائه وممتلكات وطنه وتاريخه .
كنت أتمنى أن أرى وجها جديدا لكل شبر فى أرض الوطن ، وجها تعلوه البهجة ، ينعم بالأمن والاستقرار ، شغله البناء والتطوير ، يأخذ كل عضو فيه بيد أخيه وأخته لتحقيق الغاية الأسمى والوصول بالوطن للحلم المنشود .
كنت أتمنى أن أرى كل الشعب يعمل باستمتاع يتعلم باستمتاع يلهو باستمتاع ويختلف باستمتاع وحتى فى أوقات نومه يستمتع يقبل على الحياة بحب يراقب بعينه بناء وطنه كطفل صغير يكبرأمام عين والديه ، فالحياة عندما يطغى عليها الحب والتآلف والتكاتف يتبدل لونها وتتغير ملامحها وتأذن للتاريخ ببدء صفحة جديدة يسطر فيها ميلاد حضارة بأيدى أبناء من علموا قديما كل الدنيا الحضارة .
كنت أتمنى أن أرى فتيايتنا سمتهن الحياء يطغى على أقوالهن وأفعالهن وتصرفاتهن يحرصن على التعلم كحرصهن على أناقة مظهرهن ، يهبن الوطن أجيالا تقدر معنى الوطن ويزرعون فى أبنائهن مقدار الوطن والايمان به كعقيدة راسخة تسرى فى عروق الجميع ، يصارعن الرجال فى التعلم والعمل والتنمية والتطوير فالكل فى المجتمع واحد ولكل دوره المناط به تأديته لا فرق فى ذلك بين رجل وامرأة وليحرص المجتمع على حمايتهن وصونهن وتوفير حاجتهن بالشكل الملائم العادل فليست بالرجال وحدهم تبنى الأمم .
رسالتى الى الجميع
ان مصر وهى فى هذه الظروف تحتاج منا الى كل ترابط وتعاون من أجل مدها بالدعم الافى لتجاوز تلك الأزمة وتخرج منها وهى كأقوى ما تكون وسيذكر لكم التاريخ دوركم فلا تسلموا مصر الى الأجيال التى تخلفكم وهى خاوية على عروشها ، تسلحوا بالعلم وارفعوا راية العمل ففى سبيل بناء أوطاننا تهون النفائس .

6 رأيك يهمنى:

Unknown يقول...

أحييك على طرحك الموضوعى وكلماتك الرشيدة

faroukfahmy يقول...

طرح جميل وعرض شيق ووقفت كثيرا امام عبارة لا تسلموا مصر لاولادنا وهى خاوية
مصر الآن يا محمد خاوية على عروشها تنعى من بناها حتى ولو كان البانى حلوانى كما يقولون

شمس النهار يقول...

شوف انا هعلق علي حتت الاحزاب
الاحزاب في مصر فضلت كرتونيه الي ان قامت الثورة
بقت بتتمنظر وكل حزب عايز يبقا هو اللي باين في الصوره وهو الزعيم
وماحدش فاهم ولاعارف همه بيعملوا فينا ايه

شمس النهار يقول...

براجع عندي التعليقات
لاقيت

نفس اللي حصل مع تامر حصل معاك
رديت علي التعليق ومااتنشرش
واضح ان بلوجر بيلعب معايا :))

انت نورت التعليقات عندي:)

لــــ زهــــــراء ــــولا يقول...

اين جديدك ابا معاذ؟؟؟ في انتظار موضوعاتك المميزة


لولا

مدونة رحلة حياه يقول...

اشكر لكم متابعتكم
ان شاء الله يالولا