السبت، 12 مارس 2022

ثلاثة كتب

 

ثلاثة أعمال أدبية انتهيت مؤخرا من قرائتها لثلاثة كتاب من أجيال مختلفة ، وكل عمل منها مميز ومختلف ويدور فى إطار مستقل ويناقش من الحياة جوانبا مختلفة وسريعا أنتقل إليها

أحلام فترة النقاهة – لأديب نوبل – نجيب محفوظ

سلسلة من الأحلام القصيرة ، كتبت بلغة بديعة وتورية بليغة واسقاطات رائعة وكلمات مختصرة وملخصة تخفى فى طيها الكثير مما قصده الكاتب وأكتفى بالاشارة إليه تلميحا فيما جاوز مائتين حلم .....

فى كل أسبوع ... يوم جمعة – الأستاذ ابراهيم عبدالمجيد

منصة إلكترونية أطلقتها وتديرها فتاة ، تستغل وقتها بشكل مغاير ، وضعت شرطا لقبول الانضمام للمنصة أن يكون قبول الطلبات يوم الجمعه فقط من كل أسبوع وأن يقتصر الانضمام على المصريين فقط  ، وتدور الأحداث فى شكل اجتماعى ، فينضم إليها أشخاص ذو ثقافات مختلفة وكل منهم يحمل حكايته على كاهله ، تدور الأحداث وجريمة تصاحبها ثم تتاقص أعداد المنضمين تدريجيا

أم ميمى – الاستاذ بلال فضل

فتى فى مقتبل عمره أنهى لتوه دراسته الثانوية وحصل على مجموع مرتفع يؤهله ليلتحق بكلية من كليات القمة ، يرغب والده فى إلحاقه بدراسة الطب او الهندسة ويرغب هو بدراسة السينما ثم بمساعدة والدته يتوصل إلى حل وسط فيدرس الاعلام ، وكعادة هذه الفترة فى عمر الشباب يرغب الفتيان فى التمرد على أسرهم ، هو من الاسكندرية والكلية بالقاهرة ولم يدرك مكانا بسكن الطلبة فى المدن الجامعية فيبحث عن مكان لسكناه ويتخلى والده عنه غضبا عليه ويترأف به قلب أمه فتحاول مساعدته قدر الاستطاعة وبعد محاولات عدة تجد له سكنا بصحبة فتيان صالحين وما لبثوا أن وضعوا له حقائبه امام الشقة عندما أكتشفوا مزاحمته على شباك تذاكر السينما إلا أن قلب أحدهم رق له فدله على شقة فى منطقة الهرم فى شارع " خلف كازينو ايزيس " عند " أم ميمى " .

ألفاظ فجة بذيئة لطخت بها الصفحات وكأنها تبنع من قبح وتصب فى قبح أكبر وقد حذر الكاتب فى مستهل الرواية منها معللا أنها قطعا لا تمت للواقع بصلة .

غاب اسم الشاب بطل الرواية كما غاب اسم " ام ميمى " وعرف أن اسم " ميمى " ليس ميمى وانما " عزت " خشية من أن يسمى " كمال " فتطمع فيه النفوس المريضة لملامحه الغربية ، أبوه شعراوى ولقبه " الزناوى " ، حلاقا لم تكفيه الحلاقه فاستغل وجوده فى هذه المنطقة ليتكسب من شئ أخر فاكتسب منه لقبه ، " فاتن " أخت ميمى لكنها لا تشبهه شكلا وإنما تشبه خلقا وزوجها صبحى لا يقل عن أنسابه .

" ابو ساميه " الرجل الوقور قبل أن تظهر سرائره وتعرف دواخله فى جنازة " أم ميمى " ويكتسب لقبا أخر ، ابنتيه " ساميه ورحاب " وزوجته وخدماتهن الجليلة لكل محتاج التى لا تخفى عن عين أحد سوى بطل حكايتنا قبل أن تصيبه سهام رحاب .

أصدقاء الجامعه وملخصات المقررات وأحداث تسرد بطلاقة .

1 رأيك يهمنى:

Asmaa Latif يقول...

مقتطفات تشويقيه كعادتك يا استاذ محمد افضل كاتب يكتب عن اى حاجه تجعل من يقرأ يريد الاطلاع على هذه الكتب ....اسلوبك المختصر المفيد 🙂