ذهبت مسرعة لتنظر من بالباب
وقلبها يخفق بسرعة
ولما وصلت الباب وقفت مليا
تلتقط انفاسها وتهدا من نفسها
ثم فتحت
الحمد لله كنت احتاجك جدا
صاحبتها هى من بالباب
لقد ارسلك الله اليا فى وقتك
خير خير يا بنتى
تعالى بس نقعد
وهحكيلك كل حاجة
موافقة
يالا قولى اللى عندك
خطيبى قصدى اللى كان خطيبى
اتصل بيا ...............بجد
اتصل كتير ولم أرد عليه
وبعدين أرسل رسالة
بيقول فيها مضطر
مفهمتش قصده ايه
قالت لها صديقتها
ربما كان مضطرا للسفر
ربما مضطرا أن يتأخر عليك قليلا
ربما يخبرك انه سيأتى اليك مهما كان
وماذا فعلت؟
كنت اود سماع صوته
اتصلت عليه وعندما سمعت صوته ارتبكت
وغرقت فى البكاء وامواج الذكريات
ثم ارسلت اليه رسالة
أخبره انى سأقابله
غدا فى نفس الموعد وفى نفس المكان
ما رأيك أن تأتى معى ؟
لا عند موعد مع خطيبى
تركتها صاحبتها وذهبت
ثم ذهبت وجلست مع ابيها لبعض الوقت
فأخبرت والدها
بما جرى
فقال لها انه شاب يستحق الاهتمام
واخبرها بانه سأل عليها كثيرا
وهم أخفوا كل أخبارها حتى لا يكون ملزم بشئ
فى الظروف التى كانت تمر بها
وقال لها يا ابنتى
منذ ان من الله عليك بالشفاء
لم أتركك تخرجين وحدك
وغدا ستخرجين وحدك للمرة الاولى
فحافظى على نفسك فانتى زهرتنا الوحيدة
ونور عينى وعين امك فى دنيانا
فلا تقلقينا عليك
حاضر أبى وقبلت يده
ودخلت لامها
وطبعت على جبهة امها قبلة حانية
فابتسمت لها وداعبتها
ودعت الله لها بالحفظ والستر
ووصتها قائلة
يا ابنتى انتى عينى
فاحرصى على ان تنظرى الى كل جميل
أما هو فكان خرج مسرعا لموعد تذكره
ولما وصلته الرسالة لم يتمالك نفسه من الفرح
وعاد يعد الدقائق واللحظات ينتظر اللقاء
أخذ الهدية فمازال يحتفظ بها كما هى
وذهب قبل الموعد
وهى ذهبت الى هناك
ونزلت من السيارة
وعندما لامست قدميها المكان
تذكرت الحادث
وضعت يدها على رأسها ووقفت مكانها
ثم صعدت واخذت تنظر اليه فلم تراه
وبينما هى كذلك شعرت بمن يلمس كتفها
أستدارت بسرعة اذا به امامها مباشرة
نظرت اليه نظر اليها
مد اليها يده فقبضت على يده بقوة
وتسابقت انفاسهما تدفئ بعضها بعضا
وتسارعت من عينيهما لدموع
تروى ظمأ العشاق بعد سنوات سهد واشتياق
أخذها من يدها
أجلسها فى المكان التى اعتادته
وجلس امها وظل ينظر اليها وتنظر اليه
وتركا العنان لعينيهما كى يتكلما بدلا عنهما
وعندما هم بالحديث
إذ بها تلتفت بسرعة
ورسمت على وجهها ابتسامة رقيقة
فالتفت بسرعة ثم قام ليستقبل القادم
سلم بحب على الشخص القادم وهى سلمت على صاحبتها
هل تعرفان بعضكما
نعم ها هو الشخص الذى ساعدنى أن اصل اليك
وهى صاحبتى وصاحبتها هذا خطيبى
تكلمت صاحبتها وقالت لن نأخذ سوى دقائق قليلة
ثم قالت عندما اتت فى اللقاء الاسبق كانت هى من اوصلتها بسيارتها
وعندما نزلت وجدت هديتها وقد نستها فنزلت مسرعة كى اعطيها لها
وفجأة جاءت سيارة مسرعة من الخلف فاصطدمت بسيارتى
وعندما سمعت الصوت ظنت انى فى السيارة فالتفتت مسرعة فارتبكت وانزلقت وكان ما كان
ونحن فى طريقنا الى المستشفى أخذت هاتفها وارسلت اليك الرسالة الاولى (مضطرة )
كى تفهم انها منعت من الحضور فى موعدها لظروف خارجة عنها
وعندما أتم الله عليك الشفاء أرسلت اليه رسالة أخرى فيها كلمة (محتاجة لك )
واخبرت خطيبى ببعض اخبارك كى يخبرها له كى يستطيع ان يصل اليك
فعلنا ذلك حتى نجمعكما ثانية فانى اعلم كم حب كل منكما للأخر
الأن قد اجبنا على أسئلتكما وانتهت الالغاز
نتمنى لكما حياة هانئة سعيدة
أنت أنت من فعلت كل ذلك
شكرا لك اختى وحبيبتى وصديقتى
أنت أغلى عندى منى يا صديقة عمرى
شكرا لك أريج
قصتى الاولى أريج
اتمنى ان تنال اعجابكم شكرا لكم على وقتكم