الخميس، 10 أكتوبر 2013

بورما – ميانمار

بورما – ميانمار
تقع فى موقع استراتيجى بالقرب من الممرات الملاحية فى المحيط الهندى ، مجموعة سهول وسطى تحيط بها مجموعة من المرتفعات الوعرة فى جنوب شرق أسيا ، تطل على بحر أندامان وخليج البنغال بين بنجلاديش وتايلاند وتبلغ مساحتها 676578 كم وتبلغ مساحة اليابسة 653508 كم وتبلغ المساحة المائية 23070 كم وتبلغ مساحة الحدود 5876 كم .تبلغ مساحة حدودها مع بنجلاديش 193 كم ، تبلغ مساحتها مع الصين 2185 كم ، تبلغ مساحتها مع  الهند 1463 كم ، تبلغ  مساحتها مع تايلاند 1800 كم ومع لاوس 235 كم ومساحة السواحل 1930 كم .
 أعلى نقطة عن سطح البحر يبلغ ارتفاعها 5881 م (HKAKABO RAZI )
عدد السكان يبلغ 55167330 نسمه موزعة فى مجموعات عرقية متنوعة وهى كالتالى :-
68% بورماويين – 9% شان – 7% كارين – 4% راكين – 3% صينين – 2% هنود – مون 2% ( تقول بعض المصادر انهم اقدم من قطن هذه المنطقة ) – 5% أخرى .
كما تتنوع الديانات والمعتقدات فيها لديانات شتى كالتالى :-
89% بوذيين – 4% مسيحين ( 3% معمدانية – 1% روم كاثوليك ) – 4% مسلمين تقول المصادر الرسمية انهم يبلغون من 5الى 8 ملايين نسمة معظمهم يقطنون فى اقليم اراكان الا أن بعض الاحصائيات غير الرسمية تقول انهم يصلون الى 20 مليون نسمة – 2% ديانات أخرى – 1% وثنيين .
تنقسم اداريا الى سبع أقاليم " أيباروادى – باجو – ماغواى – ماندالاى – ساغينغ – تين ثاى – رانغون " .
وسبع ولايات " شان – كاشين – كاياه – كايين – جون – راكيين "اراكان" – شين "
العاصمة هى " رانغون " ويسكنها 4259000 نسمة وتم تاسيسها عام 1755 .
تليها ماندالاى ويسكنها 1009000 نسمة أسسها الملك مايندين .
ثم تاى بى تاو ويسكنها 992000 نسمة وهى العاصمة الادارية لبورما .
الزى الرسمى لسكان بورما هى اللونجى وهو رداء طويل مصنوع من القطن وهو اسطوانى الشكل يضاف اليه قميص .
تحصل السيدات على حقوقها بالمقارنة ببعض الأقاليم الأسيوية المجاورة ولها حق التعليم والتملك وممارسة العمل أيضا وهذا بالطبع لا يطبق على الأقليات المسلمة .
تتعرض بورما الكثير من الزلازل والاعاصير المدمرة والفيضانات والانهيارات الأرضية خلال موسم الأمطار " يونيو : سبتمبر " كما تتعرض لموجات دورية من الجفاف .
تعانى الكثير من المشكلات البيئية مثل ازالة الغابات والتلوث الصناعى للهواء والتربة والمياه وعدم كفاية مرافق الصرف الصحى ومعالجة المياه
التعليم مجانى للبورماويين من التعليم الأساسى حتى الجامعة  ولكن المدارس والجامعات لا تتركز سوى فى المدن .
تنتشر الأمراض بصورة كبيرة وخاصة الايدز والملاريا وحمى الضنك والتهاب الدماغ اليابانى ، فى الوقت الذى تعانى فيه من نقص حاد فى المستشفيات والخدمات التى تقدم فيها حتى تصل نسبة الأسرة فى المستشفيات الى 0.6 لكل 1000 نسمة وتصل كثافة الأطباء الى 0.46 طبيب لكل 1000 نسمه .
تنتشر تجارة الجنس والرقيق والاتجار بالبشر بشكل شديد وتزداد نسب ومعدلات الهجرة الشرعية وغير الشرعية وتلجأ الحكومة الى فرض اسلوب العمل القسرى على الرجال والنساء وخاصة " الروهينغا " الأقليات المسلمة .
كذلك يتم تجنيد الأطفال وتنتشر المجموعات المسلحة وتنتشر تجارة الأفيون والهيروين والفيتامينات وزراعة الخشخاش وتنتشر عمليات غسيل الأموال ويجبر الرجال على العمل فى الزراعة وصيد الأسماك والبناء وتجبر النساء والفتيات على ممارسة الدعارة والاسترقاق المنزلى كما يجبر الأطفال على العمل فى محلات الشاى والمزارع والتسول ويجبرون على العمل دون أجر .
حتى بلغ عدد النازحين من بورما 454200 نسمة بسبب هجمات الحكومة ضد الأقليات العرقية المناهضة لها .
عانت بورما من الاحتلال البريطانى منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى نالت استقلالها، فى الأول من ابريل عام 1937 انفصلت عن حكومة الهند البريطانية وفى 1940 كونت ميليشيا الرفاق الثلاثون جيش الاستقلال البورمى لمقاومة الاحتلال البريطانى وطرده وفى يوليو 1945 أعادت بريطانيا ضمها كمستعمرة ثم نالت بورما استقلالها فى 1948 .
اعتبر يوم 4/1/1948 يوما للاستقلال ويوم 12/2/1947 يوم الاتحاد .
عانت من تعنت المؤسسة العسكرية منذ انقلابها عام 1962 وحتى تاريخه مازالت البلاد واقعة تحت حكم المؤسسة العسكرية التى تسيطر على كل مفاصل الدولة ومناصبها كما قامت المؤسسة العسكرية بتغيير الاسم من بورما الى اتحاد ميانمار عام 1989 ولم تعترف بذلك مجموعة من الدول حتى تاريخه وتأخذ شكل الجمهورية وتولى رئاستها " ثين سين " اعتبارا من 4/2/2011 وهو ايضا رئيس الحكومة ومدة الرئاسة خمس سنوات وينتخب الرئيس من قبل البرلمان من بين ثلاثة رؤساء وتتكون السلطة التشريعية من مجلسين للقوميات والنواب .
بورما تحتل موقع استراتيجى بين سلسلة من الممرات التى تحكم الحركة فى المحيط الهندى وتتمتع بغنى فى الموارد الطبيعية ورغم ذلك تعد أفقر بلد فى جنوب شرق أسيا حيث أن 32% من السكان يعيشون تحت خط الفقر وذلك بسبب تكدث الثروات الرئيسية والصناعات الاستراتيجة فى يد قلة قليلة وايضا انتشار الفساد وسوء الادارة من الحكومات العسكرية التى لا تستخدم سوى العنف والأوامر الجبرية والقسرية للتعامل والاحتكام حتى تطبق أساليب الجنس القسرية عقابا لبعض من يخالف أوامر المؤسسة العسكرية ، فضلا عن السيطرة على كل وسائل الاعلام والاتصالات وغيرها  .
دخل الاسلام بورما بواسطة التجار المسلمين الذين كانوا يمرون عليها فى طريق تجارتهم الى الصين وفى احدى المرات غرق اسطول صغير للتجار المسلمين ومن نجا منهم انتقل للعيش فى القرى والمناطق المحيطة وأخذوا يقيمون المساجد ويعملون على نشر الاسلام وبسبب سماحة أخلاقهم اعتنق الناس الاسلام وبدأ أعداد المسلمين فى التزايد تدريجيا .
حينما استعمرت بريطانيا بورما واجه المسلمون ذلك بشدة حتى بدأت بريطانيا تخشاهم واتخذت اسلوبا جديدا لمقاوتهم ومواجهة عنفهم فأخذت تنقل اليهم الكثير من الذين يدينون بديانات أخرى وأوقدت بينهم نار الفتنة فأشتعلت نار الحرب بين المسلمين وغيرهم وأيضا اتخذوا عدة سياسات مكملة من شانها احلال البوذيين محل المسلمين فى العمل والتملك والتعليم وألقت بالعلماء والقادة فى السجون إلى أن وقعت أبشع المذابح حينها وكان ذلك فى عام 1942 ففتك البوذيين بحوالى مائة ألف مسلم فى " أراكان " وتم اغلاق المعاهد والمدارس والمحاكم الشرعية وتدميرها بالمتفجرات .
حادثة مؤلمة في تونغو في بورما الوسطى- بتاريخ 22 و 23 من شهر مايو عام 2001م، بدأت الحادثة أولا بين المسلمين والرهبان البوذيين فأعلنت السلطة العسكرية بكارفيو في المدينة،ونتيجة عن الشغب تم تدمير المسجد المركزي كاملا، وقتل كثير من المسلمين مع زعيمهم، وأخيرا تبين أن هؤلاء الرهبان ليسوا سوى اعضاء فى المؤسسة العسكرية وفعلوا ذلك لاثارة الفتنة بين المسلمين والبوذيين مما دفع البوذيين لقتل المسلمين .
حتى بعد أن حصلت بورما على استقلالها من المستعمر البريطانى اتخذ حكامها الجدد نفس الاسلوب بل واشد قسو فأخذوا ينزعوا من المسلمين ممتلكاتهم وأموالهم ويمنعونهم من التعليم وتقلد المناصب العليا ويحرمون عليهم الاقامة فى أماكن معينة ويصدرون القوانين التى تعوقهم حتى أصدروا قوانينا من شانها تزويج المسلمات ببوذيين واسقاط الجنسية عن كل من يعتنق الدين الاسلامى ويتعنتون فى اجراءات الزواج واصدروا مؤخرا قانونا من شأنه عدم المساح للمسلمين بتعدد الزوجات ومن يتزوج منهم من واحدة غير مسموح له انجاب أكثر من طفلين والا أعتبر الابن الثالث غير شرعى فضلا عن حوادث القتل والاغتصاب والحرق الممنهج التى تتم ضد المسلمين باستمرار .
ادى ذلك الى بلوغ عديمى الجنسية الى 808075 نسمه فى 2012 وهم الأقليات المسلمة من الروهينغا الذين يعيشون فى شمال ولاية راكين وقد سلبتهم القوانين جنسيتهم بادعاء انهم دخلوا الى بورما بصحبة الاستعمار .





1 رأيك يهمنى:

Unknown يقول...

شكري و تقديري لقويم التوجّه و جميل الإعتناء و الإهتمام و الإفادة

صاحب الزمن الجميل