السبت، 2 يوليو 2022

بالحبر الأزرق

 

بالحبر الأزرق – م هشام الخشن

صدرت عن الدار المصرية اللبنانية

يأخذنا فى رحلة إلى العصور الخديوية وينزل بنا فى قصر الأمير مصطفى بهجت فاضل ونصحب ابنته الكبرى الأميرة نازلى ، تقودنا فى هذه الرحلة الممتعة " ليديا ستون " المربية البريطانية التى سردت لنا التفاصيل فبها ابتدأت الحكاية ومعها استمرت وبرحيلها انتهت .

تنقلب الدنيا فى لحظة وبعد رغد من العيش تصير بين ليلة وضحاها لا تملك ما يعيلها فتبحث عن أى عمل تقتات منه ، تلتحق بالعمل بضيعة أحد الأثرياء وهناك تفتن بابنهم ، تسحبها اللذة حتى تحمل منه فى أحشائها وعندما تصل إلى هذه المرحلة تبدو كل الأمور على حقيقتها ، تفر هاربة وكل خلفت وراءها قطعة منها ...

تنقلها الحياة بعيدا فتجد نفسها فى وسط لم تتخيله ومنوط بها دورا لم تحلم به حتى الوطن صار له معنى أخر ومكانا أخر ...

عبر سلسلة من الرسائل التى ترسلها " ليديا ستون " الى " هنرى " لن تعرف كنته إلا بعد انتصاف الأحداث ولن تعرف مصيره إلا عند اقتراب نهايتها ، رسائل لم يقدر لمن ارسلت إليه أن يقرأها ولكنها سلمت لأخر تتبعها وفك خفاياها فى اطار عمله المكلف للقيام به .

سفر عبر المدن ، الزمن ، الأحداث والأشخاص ، ينقل لنا شيئا من خفايا القصر وكيف يتجسس أولئك الذين بالخارج عن كل شئ بالداخل وكيف يختارون الذين يجندونهم للقيام بتلك المهام ، ستصطدم بشئ من التاريخ العثمانى وشئ عن معركة أم درمان بالسودان ، ستلتقى عرابى ، سعد زغلول ، محمد فريد ومحمد عبده ، ستتجول فى لندن وباريس والقسطنطينية ومصر ...

ستعرف كثيرا من الخبايا وستنهار أمامك جدران مما خفى عنك ، سيحيرك فعل الهوى بمدمنيه وستعلم الفرق بين أن تعشق ابن لورد وأن تعشق عبدا سودانيا ....

صفحات سطرت ببراعة ولغة سهلة شيقة وأسلوب أسر وحبكة أجيد ربط خيوطها .....



1 رأيك يهمنى:

Asmaa Latif يقول...

ما شاء الله عليك فعلا تحظى بموهبة اختصار الأحداث بشكل تشويقى هادف ....أتم الله عليك نعمة القراءة والكتابة والإبداع