الاثنين، 30 مايو 2011

نداء

فى الايام الاخيرة تعالت الاصوات من كل فئة وطائفة وتيار كل ينسب لنفسه الفضل او يقترب من ذلك ، كل يقتنع بصواب رأيه ، كل يرغب فى فرض افكاره ومعتقداته على الجميع ، كل يدعى انه هو الاصلح وان مبادئه هى الاقوم وان فى اتباع اساليبه واستراتيجياته النجاه والتقدم والتطور لأوطاننا ، ولكنى أرى وهى رؤية شخصية ان كل يسعى لتحقيق مصالحه دون النظر لألام الناس ومشكلاتهم ومعاناتهم اليومية .... كل يتكلم دون أن يشعر يوما بمعاناة فرد من افراد الشعب الذى قد يقضى اليوم بكامله واقفا امام مخبزا للفوز على ارغفة قليلة تسد جوعه واسرته وربما لا تكفيهم ، وأخر يقضى الايام يجرى هنا تارة وهناك تارة ينتظر ان ينجح فى استبدال أنبوبة البوتجاز وأخر يطرق كل الابواب ساعيا عن علاج ابنته المريضه التى لا يجد لها ولو جزءا يسيرا من ثمن علاجها واخر لا يستطيع يوما الوصول الى عمله فى مواعيده بسبب الزحام الشديد فى الشوارع والمواصلات ان وجد وسيلة للنقل أدمية كانت او غير ادمية ومزارع لا يجد الماء ليروى أرضه العطشى كى تدب بين محاصيلها الحياة وصور غير ذلك كثيرررررر.
امتلأت القنوات ببرامج التوك شو التى تستضيف اصحاب الافواه الذين تعلو اصواتهم هذه الايام من تيارات واحزاب ودعوات وجماعات مختلفة وتناست كلها هموم المواطن البسيط الذى يبحث فقط عن قوت يومه ليس اكثر من ذلك .
والله لو شعر هؤلاء بما يشعر به هؤلاء واسرهم ما كانت  أبدا هذه احوالهم ، عندما ينظرون الى مقتطفات صغيرة جدا مما يعرض فى بعض البرامج مثل واحد من الناس مثلا تسيل دموعهم وتلامس مشاعرهم ونسوا ان ذلك جزء أقل من أقل القليل فى مجتمعاتنا التى تخطت نسبة الفقر فيها 44% واقتربت البطالة من 12% فى الوقت الذى ينفق فيه على التدخين وحده 5% من دخل الاسر على اقل المعدلات .
أقول أن الله خلق الجميع ويسر لكل عمله ورسالته التى خلقه من أجله وكلنا مسخرون لخدمة بعض (ليتخذ بعضكم بعضا سخريا ) فلا ينبغى أن ينظر صاحب منصب على من دونه على أنه أقل منه فلولا هذا ما كان ذاك . وينبغى ان يشغل كل منا برسالته وواجبه وعمله فى المقام الاول فلسنا كلنا سياسيون مع ان الحق مكفول للجميع بممارسة السياسة فى حدود معرفته فلا يتكلم أحد بما لا يعرف فصمته أفضل له وأقوم ولسنا كلنا علماء دين كى يفتى الجميع ويقول أرى هنا ان الاصلح كذا وتخصصه سموم او علم نفس او غيره الا اذا صاحب ذلك دراسة بالدين وعلم بالناسخ والمنسوخ وفقه الواقع وكل ما تقتضيه الفتوى لكنى ارى ان الكل يتصدر للفتوى رغم انه لا يعى ما الموضوع المسئول عنه اصلا وكذا تجد من يصف للناس الدواء مع انه ليس طبيب ومن يتكلم فى الاقتصاد ومعرفته بمنحنيات السواء كمعرفتى بها وأقل .
أقول ألمنى كثيرا تخبط وتحدث الجميع فيما لا يعرفون ولا يدركون وأرهقنى جدا كثرة جدالهم ولو تجنبنا الجدال لحصلنا الكثير من المنافع ولسمحنا لاصوات لديها العلم والمعرفة ان تعلو فنسمعها فوالله لا ياتى الجدال بخير الا قليلا .
ينبغى ان نركن الى اعمالنا نشغل بها ولنعلم كلنا أننا جميعا مسئولون عما يحدث فى بلادنا وتقصيرنا فى أعمالنا ودراساتنا يضرها جدا وكلنا سنجنى ثمار ذلك ان كانت تفاحا او حنظلا فليزرع الجميع ما يروق له تذوق ثماره.
أتمنى ان يصلكم ندائى قبل ان تغرق السفينة بكل ما تحمل . 
 

الأربعاء، 25 مايو 2011

دفء النسائم

قرأت بين عينيها كلمات 
كادت منها دموعى تقطر
لامست بين أضلعها أهات
ملأت صحائف الدنيا أسطر
بكت كثيرا قلت اهدئى
على ما تبكى فكل شئ مقدر
كفى دموعك فالدمع غالى
لم أرى له ثمنا يقدر
اتركى الاحزان وامضى
وارسمى لوحات عمر تنشر
بدلى لون حياتك إنما 
تقتل الاحزان من عاش بها يؤسر
داعبى الأغصان دوما والتقى 
دفء النسائم إنهن دقائق لا تهدر
املئى الايام فرحا واسمعى 
لكلام صدق ليس كلام مبعثر
تاملى الاكوان دوما وانظرى
صفحات شكر مسطرات لا تنكر
فالله زين الدنيا وجملها
ببديع  صنع ظاهر لكل عين تنظر
فتدبرى وتفكرى بعض الايات
ترتاح نفسك ترفع عينك صوب الإله تشكر
وتقر عينك أيات حب 
تملأ قلبك حبا لربك فوعد ربى محقق لا يكسر
واسألى من ذاق يوما حبه 
فذاك بادى على العباد ظاهر
داومى ذكر الاله تعرفى 
فليس من جرب يوما كمن يخبر


الاثنين، 23 مايو 2011

صفحات عابرة

الاولى
ارسلت اليه
فرح جدا وابتسم فلم يفعل معه ذلك من قبل
ارسلت اليه
حزن جدا وانزعج فلم يقع فى موقف مثل هذا من قبل

الثانية
رأها أعجب بها
خفق قلبه وتعالت دقاته
ابتسمت له فعلم انها تبادله شعوره
صارحته
بأنها مرتبطة
ابتسما صارا صديقين

الثالثة
أعجبت به 
اعجب بها 
اتفقا على الارتباط 
ولكن كان قدرهما غير ذلك

الرابعة
تحدث معها
استمع اليها
تحمل معها همومها
صارحته بحبها
اجابها ان ذلك غير ممكن
اصرت واصرت واصرت
ورفض ورفض ورفض
ثم وافق
فكان ذلك خطأه
فقد كل شئ بانسياقه معها
وعاش يحمل ذنبها بين ضلوعه
 
الخامسة
اقتربت منه 
شكت له
صارحته بحبها
لاترضى الارتباط بغيره
وافق وارتبط بها

الخميس، 19 مايو 2011

النار تأكل موقدها

فى وسط زخام الفوضى الذى يسود الارجاء ، انتظرت أن استمع الى اصوات العقلاء تعلو ولكن هيهات ، وانتظرت فى المقابل أن يهدأ الجميع ويستمع الى صوت الحكمة متمنيا ان يدركوا أن النار عندما تشتعل تأتى على الاخضر واليابس وتبدأ بمن أشعلها حتى إذا ظن انه بعيد المنال أفاق عليها تلتهمه .
أصبح الكل يعيب الزمان والواقع ونسى أو تناسى أننا دوما نبدأ بما يحدث سواء عن عمد او جهل أو سوء قصد أو تضليل بأساليب عدة 
قال الله ( وما أصابكم من مصيبة فما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ) سورة الشورى 
أقول إن ما يحدث فى بلادنا مسئوليتنا كلنا فهى مسئولية جماعية وليست مسئولية فردية وليست من فلول النظام وحدهم وإلا فكلنا فلول نظام فمن تدبر ما يحدث فى مباريات كرة القدم وما يحدث فى الشوارع والمدارس والجامعات والمصانع وما يحدث امام ماسبيرو وما يحدث أمام مكتبة الاسكندرية وكذا كوبرى السلام وما يحدث من اختفاء اسطوانات الغاز وتداعيات ازمة السولار وما يحدث من اعتصامات واضرابات من فئات مختلفة وما ينتشر من دعوات تحث على الزحف نحو القدس غير واعية لفقه الواقع وغيرمدركة لفقه الاولويات وكذا ما يحدث من تظاهرات أمام السفارات ومن تعطيل المصالح وايقاف الطرق والمستشفيات وغيرها كثير.
ما يحدث من وراء الانسياق العشوائى خلف الاشاعات وما يحدث من اشعال الحرائق والقتل والسرقة والاغتصاب وغيرها من الجرائم التى انتشرت فى مصرنا بصورة بشعة لم نراها من قبل فإن هذا ابدا ليس بفعل فلول النظام وحدهم والا فكلنا فلول نظام ثانية .
لمصلحة من يتم تهريب اسطوانات الغاز وأجولة الدقيق والسلع الغذائية والتموينية ، لمصلحة من يتم تخريب بلادنا والسعى نحو احراقها واثارة فتن أقسم بربى أن من يشعلها سينال عقوبة رادعة هنا قبل ما سيناله هناك امام الله .
أقول ان الشعب المصرى ظل وسيظل شعب متدين يعلم الحق ويسعى اليه واذا وجده حافظ عليه فأجدادنا أول من نادى بالتوحيد فى قديم الزمان ، الشعب المصرى جسد واحد ، دماء واحدة كيان مترابط لا ينفصل وليراجع كل من تسول له نفسه بإلحاق سوء بهذا البلد مصير أسلافه حتى يعلم أين مدفنه كى يوصى أحفاده ان يتجنبوا ذلك ، ولتعلم أى فئة أو طائفة صغيرة كانت أو كبيرة أن مصر للجميع واذا ارادت اى فئة ان تحصل لنفسها على انتصار شخصى كان الهلاك مصيرها وإن خُيل لها غير ذلك فلتفق ولتدرك نفسها سريعا .
الدين خط أحمر لن نسمح لأحد أبدا بالاقتراب منه أو التحدث بما لا يعنيه فيما لا يعنيه فالدين محفوظ  بأمر الله والله سخر لذلك الدين رجالا ولذا فإنى أهيب برجال الازهر القيام بدورهم فهذا وقتهم وليعيدوا للأزهر مكانته فكم كان منارا للاسلام وسراجا للأمة جمعاء ، ولا يكره أحدا ابدا على اعتناق دين أو تركه فلكل دينه ومعتقده فلكم دينكم ولى دين وسنقف كلنا يوما أمام الله كل يحاسب على عمله ومعتقده وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .
التاريخ مؤرخ ومسطر ومشعلوا الفتن يتتبعون خطوات سبقهم بها غيرهم أدعوهم لينظروا الى مأوى سابقيهم فلو طابت لسابقيهم لطابت لهم .
ينبغى على المجلس العسكرى ورئاسة الوزراء القبض بيد قوية على زمام الامور فلو ترك الأمر كما يسير الأن فعلى مصرنا السلام ، ولكن ليعلم الجميع ان كنانة الله فى أرضه قد يأتى عليها وقت فيه تضعف ويشتد ضعفها ولكنها أبدا لن تموت فالله وعدها بالأمان فمهما أرادوا بها سوءا سيردوا على أعقابهم خاسرين .
ينبغى ان نقدم مصلحة بلادنا على كل شئ حتى لا تصير مصر كالعراق ولا لبنان ولا كالسودان اخيرا فهذه الدعوات والفتن الحمقاء تهلك أصحابها قبل ان تأتى لدار غيرهم .
كلمات اخيرة 
تدبروا الخطوات قبل أن تبدأوا المسير
وتبينوا الكلمات تتجنبوا سوء المصير
واحذروا شعبا أذا استشاط غضبا كان رده عسير
وختاما سامحونى على الاطالة فالأمر جد خطير

الاثنين، 16 مايو 2011

بصمات محفورة

تاهت بين شواطئها حروفى 
فكم سبحت هنا وهناك 
أبحث عن مرسى ولكن أمواجها تتقاذفنى 
وكلما بدا ليا البر من بعيد 
فأسرعت نحوه وتعالت نبضات قلبى 
ولكن ما ألبث أن أفيق على صخور
أسند اليها ظهرى وأركن اليها قليلا
التقط أنفاسى 
ارتاح من عناء المسير
تجول بين جوانح صدرى الذكريات 
وتغيب فى صداها التعبيرات 
فكم قالت لى عينيها كلمات 
لكنى بعد كل هذا الوقت تيقنت 
أنها لم تكن سوى كلمات
لم أرى يوما أقنعة تتبدل أمام عينيا 
كتلك التى رأيتها معها
وبرغم أنى كل مرة أراها تبدل جلدها أمامى 
إلا أنى وكأنى مسحور أجدنى أصدقها 
ألتمس لها الاعذار 
أسامحها أعفو لها عن كل شئ 
وما يوشك الجرح أن يلتئم 
إلا وتسرع نحوه تضغط عليه
تطرق عليه بمطارق قاسية
فلا هى تدع له الوقت كى يشفى 
ولا تتركه وشأنه وتعده صفحة تطوى 
ولكنها اعتادت إيلامه 
حتى صارت ألامه لا تحصى 
ومن كل تلك الاوجاع 
أضحى القلب على الكل يقسى
فياليت  الأمر بيدى فأمزقه
وياليت الذكريات تنسى
ولكنها بصمات محفورة 
عشت أبحث لها عن ممحاة 
عسى بها البصمات تمحى

الجمعة، 13 مايو 2011

شئ من الحب

ازدادت الارض قحطا فبكت السماء من فرط حبها للارض فروتها وايقظت اشجارها واحيت ما عليها فلله در الحب يفعل بالكائنات الافاعيل ، فما تألفت الارواح وتلاقت الا بشئ نما بينها وما بكت الجبابرة وخضعت الا بشئ نزل ببابها تجد الجبال تئن وتجد البحار تتعالى أمواجها وتفيض مياهها وتجد الرياح تحمل السحب و تتسابق وتجد القطرات تتناثر وتجد الطيور تشدو وتغرد وتجد الاغصان تتراقص وتتمايل وتجد الوحوش وقد بدا حزنها وشجنها على فقدانها عزيز لديها وتجد الدابة ترفع قدمها عن وليدها خشية أن تصيبه تجد الجياد تقتل نفسها حزنا على وفاة اصحابها تجد كتائب النمل متجمعة فى انكسار لموت فرد منها وكذا فى مملكة النحل وبين قوافل الدواب حين يتعدى عليها البشر او الوحوش فتجدها تسير ورؤسها خاضعة منحنية من هول ما بها من ألم حتى الافاعى القاتلة حتى الوحوش  الكاسرة الكل فى ذلك سواء (سبحان من خلق المشاعر وأحياها داخل كل شئ خلقه بمقدار ما يطيقه سبحانك ربى )
ربما ترى شيئا او شخصا ما وتعلم مدى غلظته وقسوته حتى ان الكثير يخشى ان يقترب منه وعندما يفقد عزيز او يرى شيئا ما تجد دموعه قد سالت تتعجب من فرط ما ترى أليس هذا هو كذا ؟ أليس من كنا نقول عليه انه كذا وكذا ؟ أليس من كنا نخشاه ؟ أليس من كنا نقول أنه خلى من أى مشاعر وكأن الرحمة نزعت من قلبه ؟ سبحانك ربى سبحانك.
ان الله خلق فى داخلنا كل ما نحتاج اليه وما يكفل لنا الحياة وميزنا بالعقل كى نجيد استخدامها فلا نصير عبدة لشهوة ولا نصبح معتادى غرائز ولا نفقد اتزاننا لرؤى رأيناها أو اشياء وقعت لنا رغم ان ذلك قد يحدث للبعض ولكنه ليس سمت عام نوصف به .
تزكية المشاعر والحواس يصل بك الى طريق محاط بوفرة من الحكمة  التى تستطيع معها أن تتحكم فى عواطفك ولا تنساق خلف أشياء ليست فى محلها .
فكم هلك وضاع وأذى وأوذى باسم الحب الكثير .
لم يهبنا الله تلك المشاعر رهبة لنا ولكن لنتمتع بها وفق ما شرعه فبالحب والرحمة والعلم وفقا للشرع تبنى الأمم .

الأربعاء، 11 مايو 2011

غربة

كثيرا ما تتقلب بين جنبات الدنيا واركانها ساعيا بحثا عنك
فانت تشعر بالاغتراب داخل نفسك  وكيف ذلك ؟
ومن حولك هم هم لم يتبدلوا او يتغيروا 
نفس المكان الذى فيه تسكن 
نفس الاشخاص الذين تعرف وتعايش
نفس المظاهر نفس الاشياء التى تفعلها
كل شئ كما هو لم يتغير ..........
اذن ما السبب فيما تشعر به ؟
لماذا هذا الاغتراب ؟
لماذا هذا الشعور الصعب ؟
لماذا كل هذا التيه؟
ربما يكون المكان قد فقد قدرته على جذبك نحوه 
تجيب انت عليك وهل فقدت انا قدرتى على الاحساس به
ربما فقدت ملكة تذوق حنين الاشياء 
اذن فلما الحنين إليااااااا
ربما تبحث عن حلم أخر عن أمل أخر عن شئ أخر
ربما تكون مللت من اعتيادك الاشياء
أقول 
أن تبحث وتتلمس خطواتك فذاك جيد بالفعل
لكن ان تترك نفسك للتخبط بين جدران الحياة 
لا تعلم لك مستقرا وتترك لغيرك 
حرية التحكم فى عقلك فى حياتك فى مسارك 
فهذاعادة ليس بالشئ الجيد............
حالات الاغتراب عن النفس ربما تداعبك كثيرا 
سواء كان بدافع منك او بدوافع أخرى ليس لك بها شأن
ولكن اذا أردت حقيقة ان تصل 
فابحث بنفسك عن نفسك فى نفسك تجد نفسك التى اليها تسعى
فإذا وصلت فاعلم أن الله أراد لك خيرا
 وذلك أن بالبحث داخلك تستشعر عظمة خالقك
فاسجد له شكرا وتضرع اليه مبتهلا
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك
واللهم يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا الى طاعتك
وارزقنا اللهم نفسا بك مطمئنة اللهم امين 
وتلك خطوة أخرى من خطوات بداية العودة 

الاثنين، 9 مايو 2011

بكت بين يديا

كثيرا أغيب بين جنبات نفسى 
أهمس اليها 
أحادثها برفق فكثيرا ما قسوت عليها 
كثيرا ما أسمح للغير بكسر حواجزها واقتحام اسوارها
وكلما اشتكت لى وبكت بين يديا
منتظرة منى أن انتصر لها 
تجد منى الرد بما لا يطيب لها
فيحبط أملها فى كعادتى معها 
وعيينيها تقول لى الى متى تأتى عليا دون ان تحاول 
يوما أن تنصرنى رغم انك تعلم يقينا 
أن ليا الحق الذى لا جدال فيه 
وألاطفها قائلا لها عسى الله ان يجعل فى ذلك 
لك خيرا كثيرا فلتصبرى فبعد الصبر فرج كثير .
تحاول مرغمة ان تنصاع لكلامى لها متمتمة بكلمات 
معناها انها اعتادت منى خذلانها فما عاد ذلك بشئ جديد عليها 
الا انها تقول انها كانت تأمل ان يتغير تلك المرة ولكن .........
تستسلم وتسال الله يوما أن يجعلنى أنظر اليها بعين رحمة 
فكم أدمت جراحها قسوتى .
أنظر اليها بعينين تملأهما الشفقة وأقول لها 
أنى ما أتيت عليك الا رفقة بك وانتى نفسى 
وان يكون لكى عندى مظلمة 
خير من أن يكون للغير عندنا مظالم وأن نتحمل سويا الألم 
أهون بكثير من أن نسببه لغيرنا .
أعلم ان لك حق عليا .......أعلم ذلك 
ولكن ربما غيرنا حاجته اكثر فأن نؤثره بذلك فيه من الخير حتى لو عاد علينا بالضر 
 تجيبنى مللت كلماتك مللت اسلوبك ووددت لو تحيا بدونى فما ذنبى كى اعذب معك 
انت تأتى عليا ..... انت تظلمنى ..... انت تكسرنى ..... انت تقتلنى رفقا بى 
وانتبه فقد علت جراحى وازدادت فإن ازدادت قسوتك اكثر ربما نكون قد وصلنا سويا لنقطه النهايه 
انظر اليها قائلا معك كل الحق ..... امهلينى قليلا فعسى ان تجدى ما تودين 


الأحد، 8 مايو 2011

ارحموا مصر يرحمكم الله

مللنا الكتابة عن الحب والرومانسية وتركنا بلادنا للكل يهتك فى عرضها
وينهش فى لحمها كفتاة اجتمع عليها المغتصبون
وهى تصرخ ونحن من حولها نشاهد وتدمع أعيننا 
وكأن أيادينا قد كتفت واعناقنا قد غللت وصفدت 
أما آن لنا أن نفيق وندافع عن أمنا
أترضى أن تقتل أمك امام عينيك وأنت صامت كجدار وأخشى لو قدر الجدار على الحراك لتحرك
أشعر باختناق مما يحدث
هل جفت الدماء فى عروقنا
منذ متى صرنا هكذا نقتل فى بعضنا
ولا يرعى أحدنا للأخر حرمة
إن دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا
من قال ان من حق اى كائن ان ينصب نفسه حكما وقاضيا ومشرعا
يفعل بالناس ما يحلو له
من قال ان الاسلام لم يحفظ دماء واعراض وممتلكات غير المسلمين ويأمر المسلمين بحمايتها
اعلموا ان الاسلام براء من كل ما يحدث باسمه اذا كان من يخرب او يسرق اويهدم ينتمى للمسلمين 
وليعلم أنه لم يعرف من الاسلام الا الاسم فقط 
وراجعوا حقوق غير المسلمين على المسلمين فى شريعتنا تعوا كلامى 
واذا كان الفاعل غير مسلم فليعلم ان كل دين انزله الله نهى عن التخريب والقتل ودعا الى السلام والمحبة 
وليعلم الجميع ان فى الاسلام حفظا لهم وحماية لهم 
وليراجعوا تاريخ المسلمين فى مصر بداية من الفتح 
ومن ساعدهم فى ذلك ولما ساعدهم
لما نجعل بلادنا ضحية لاهواءنا وعرضة لمصالح كل من اراد بها سوءا
النار اذا أشعلت تحرق الجميع ورب الكعبة تأتى على الاخضر واليابس ولن ينجو منها احد الا من رحم الله
واقول والكلمات معروفة ان العدل أساس الملك والدولة العادلة ولو كانت كافرة ييسر الله لها السبيل ويكتب لها الحياة
من قال أن الدين بالاكراه وان الناس مجبرون على اتباعه
من قال ان تغيير المنكر ان وجد يكون بهذا الشكل ومن يقوم بتغييره
لماذا سمحنا للكل ان يتلاعب بنا
وبأفكارنا وببلادنا وبأمنا
والله لقد مللنا البكاء والصراخ كالنساء والاطفال 
لما كل هذا التربص ببلادنا 
لما تبغونها حريقا دمارا خرابا 
لما لا نملك بلادنا بقبضة تذيق طعم الألم لمن أراد بها سوءا 
لما لا نجتمع على من أراد ببلادنا الهلاك فنجعله يتمنى الموت ولا يجده 
لما لا نجعله يتجرع جزاء ما يصنعه بشعب
إذا صمت فليس من ضعف 
ولكن من قوة وحكمة واذا ظلم ثار فعلى الجانى تدور الدوائر
قلت ولازلت اقول لا ينبغى ابدا ان ننجرف وننساق 
خلف الاشاعات المغرضة والكلمات والاهواء التى لن ننال من جرائها خيرا ابدا 
راجعوا طرحى السابق تعوا ماذا قلت من يومين فقط هنا رفقا ببلادنا رجاء
كلمات أخيرة أيا كان الفاعل فينبغى أن يحاسب ويعاقب أشد العقاب على ما يبغيه وينشره فى بلادنا
بلادنا تبكى بحرقة فارحموها يرحمكم الله

الخميس، 5 مايو 2011

رفقا ببلادنا ............. رجاء

اليوم وقد صرنا نحيا فى عالم يعج بالفوضى فى كل الجوانب والاركان وبالطبع النسبة الاكبر منها فوضى مفتعلة من أناس بعينهم يرغبون ان يصلوا بنا الى حد الانهيار .
 أن نتعلم كيف نصمد فى مواجهة كل تلك العقبات والمعوقات وما يحيقونه لنا ليل نهار ليس بالأمر اليسير فذلك يحتاج منا الجهد والحكمة فى كبح جماح الامور .
قد يتعامل من امامك معك باسلوب بزئ مستفز يرغب من خلال استخدامه أن تخرج عن نطاق سيطرتك على نفسك ويستخدم فى ذلك خطوات متتالية مدروسة ومعلمة بإتقان وبأسليب متنوعة تم محاكاتها مع مواقف كيرة مشابهة على نفس الظروف ونفس البيئة التى يرغبون فى نشر الفوضى فيها فإن انسقت وراءه وبدأت تتبعه فى خطواته فرح هو بذلك وانت تظن أنك تنتصر لنفسك ولمبادئك ولكن ان فكرتت مليا لعلمت قدر خطئك ف ذلك فان تركته وما يفعل لأوقد فى نفسه النار (فالنار تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله ).
إذا وقفنا مليا نتدبر بشئ من الحكمة ما يجرى فى بلادنا من تخريب واشعال حرائق وايقاذ فتن واثارة قضايا ونثر ألسنة اللهب هنا وهناك لعلمنا كم ما يحاق بنا من جهات مختلفة متنوعة  ربما تكون من الخارج من جهت معلومة و غير معلومة لنا بعد ومن الداخل من اناس يتطلعون الى ما يتكسبون وما تعلو وترتفع به ارصدتهم وممتلكاتهم دون ادنى مبالاة بما سيصير لاخوانهم وبلادهم واناس اخرين مغيبين بين أفكار وكلمات وخطب رنانة .
ليس من الحكمة ان ندع انفسنا وعقولنا وبلادنا لعبة فى يد غيرنا ولا ان نترك انفسنا لقمة سهلة ننساق خلف كل من اراد بنا شيئا فهذا يخدعنا بكلامه وهذا بأفعال قليلة ينسينا بها ما جرى منه سابقا ، لا أعنى بذلك أن نطرد التسامح من اخلاقنا ولكن شتان بين ان تكون متسامحا وبين تكون مغيبا مستغلا يفعل بك الافاعيل تحت ستار انهم يريدون مصلحة البلاد .
نحن نمر بوقت يتطلب منا جميعا أن نتكاتف لحفظ بلادنا واعادة بنائها واعمارها فقد مللنا كثرة الكلام والاحاديث والمقالات الرنانة ، مللنا السب والبذاءة ، مللنا رسم الاحلام الوردية ، مللنا الخسائر الفادحة التى حلت ببلادنا ، مللنا التسويف ف انتظار ان ياخذ غيرنا المبادرة ؛ مللنا ان ندع غضبنا يحكم افعالنا .
                   كلمات اخيرة أختم بها طرحى 
ينبغى ان نملك بيدنا زمام امرنا لا نتركه فى يد غيرنا 
ينبغى ان نعمل عقلنا بحكمة فى كل ما يحدث وما يجرى من حولنا 
ينبغى ألا ننساق وراء خطط القصد منها هدم اركان بلادنا 
ينبغى ان نبدأ سريعا فى اعادة البناء وان نتكاتف جميعا تاركين كل الخلافات جانبا فبلادنا تصرخ انقذونى .
                        رفقا ببلادنا أرجوكم

الثلاثاء، 3 مايو 2011

سباحة ايمانية

فى بحر الحياة التى نعيشها قد نغرق فى خضم ما  بها من امواج ، قد تشغلنا أحيانا وتبعدنا أحيانا أخرى عن أحبتنا ومن لنا وقد نجد أنفسنا بلا صاحب بلا قريب بلا خليل بلا حبيب ، قد نجد أنفسنا مشتتين بلا هوية فلا مرسى لنا نحط عليها رحالنا نسير من هنا لهناك نلاطم الامواج وتلاطمنا فلا هى عنا تبتعد ولا نحن عليها نقطن ، قد يؤلمنا التخبط الكثير دون معالم واضحة لطريق فقدنا الملامح التى تحدده وليس معنا فى المسير دليل وكأننا نسبح فى صحراء مترامية الاطراف على مد البصر كلما ألتفتنا يمينا ويسارا أمامنا وخلفنا لا نجد اى شئ غير ما يتضح لنا أنه سراب بعد أن نصل اليه .
ما يقابلنا من مشكلات ومعوقات فى حياتنا تتشابه مع الامواج التى تتدافع متوالية ومتوازية تلتطم بالسفن فتعلو شراعاتها معلنة المقاومة كفعل أنفسنا مع ما نلقاه تحاول الانتصار عليه تحاول أن تقوى عليه وتستقوى عليه بكل ما أوتيت وتستعين فى سبيل تحقيق ذلك بكل شئ فإذا بذلنا ما فى وسعناوطرقنا السبل المعينة لذلك بعد أن نكون لجأنا الى الله أولا وأخرا وأيقنا فى قدرته وتعقلنا حكمته فى أفعاله ومقدراته لنا نكن حينها قد فزنا وتكتب لنا النجاة حتى اذا بدا أمامنا الأمر على أنه ضر نزل بنا لكن رحمة الله تغلب شئ وتزيل كل كرب وهم .
إذا نظرنا فى حال الشعوب وما صارت اليه الأن من تبدل أحوالها ما بين عشية وضحاها فسيملأ قلوبنا اليقين بقدرة الله وحكمته ولنا فيما حدث فى اليابان مع كل ما وصلت اليه الكثير من العظات والعبر وكذلك ما يحدث للأنظمة الحاكمة فى الدول العربية حاليا ويبقى غيرها كثير .
ما قصدته من سردى السابق أن نتأمل مليا حكمة الله فى الأفعال والمقدرات فالكون مليئ بالأيات التى لو حاولنا حصرا لها لأعيانا هذ كثيرا ولكن لحظات بسيطة تملأ القلب بنور الايمان والرضا بما قدر لنا 

اطلق لقلبك العنان كى يسبح فى كون الله متأملا كى تجده مؤمنا شاكرا .