الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

ودوما يبقى الأمل

فى ليلة من ليالى الشتاء الدافئة وفى وسط تهافت وانتظار الكثير بعيون تعلوها اللهفة ويتراقص على ملامحها الحنين لقدوم اول مولود بعد طول اشتياق فى رحلة معاناة مع الطب والاطباء ولكن الأمر بيد الله يهبه من شاء وقتما يشاء .
ولد طفل جميل لأبوين أنهكهما الشوق اليه لكن املها فى رحمة الله كان أقوى فلم يتركا الدعاء يوما ولم يطرق القنوط ابوابهما أبدا ، حقق الله امنية انتظراها اعواما طوال .
من الله عليهما واستجاب دعائهما ودعاء الكثير معهم ، وأخذ نور عينهما يكبر وهما يتبعان حركاته وخطواته يتالمان لوجعه ويدمعان لصرخاته ويرقصان لبسمته فبابتسامة من ثغره تحلو لهما الحياة .
كبر الصبى امام اعين الجميع وبدا الوالدان يقومان بتعليمه كل شئ وقد منحه الله ذكاء ونبوغا قل ما وجد مثله فكان سريع الفهم والتعلم ، نمت زهرة عمرهما وهما يرويانها حبا وحنينا وعطفا وعلما وخلقا ومبادئ وطموحات ، سقاه والده ما اكتسبه من خبرات وعملت امه على رعايته ومساعدته فى التعلم واغدقت عطفها عليه دون افراط او تفريط .
ألتحق بالمدرسة ليبدا خطوات تعليمه الاساسى واستكمل مشواره بخطوات ثابتة وتفوق ملحوظ فكان دوما محافظا على وجوده فى صفوف الاوائل والمتميزين ، كان دائم الاختلاء بنفسه بصحبه قلمه ودفتره يكتب فيهما ويقرأ على والدته وعندما يعود ابيه من عمله تخبره الأم بما كتب ابنهما واعطته الدفتر ليرى بنفسه وفتح الصفحة الاولى
 وقرا ما بها من كلمات فسعد بها كثيرا وكانت تلك الكلمات التى كتبها الفتىاحلم بيوم أحلق فيه وسط اسراب الطيور ألامس براحة يديا أطراف النجوم تنساب على جبهتى قطرات الندى حينما تولد فى رحم الصباح ) حمد الله الأب على ما منح ابنه من حكمة وموهبه وساله ان يمده بالعلم والاخلاص والرحمة .

انهى الفتى مدرسته الثانوية بتفوق والتحق بالكلية التى حلم يوما بالالتحاق بها كى يتقن موهبته ويكون لديه وقت اكبر لممارستها وتقييمها وقبل ان ينهى سنته الجامعية الاولى كان قدر صدر كتابه الاول والذى لاقى قبولا واسعا وترجم الى اكثر من لغة وحصل على الكثير من الجوائز ، اتم سنوات جامعته وتوالت اصداراته الادبية دون ان يؤثر ذلك على تقدمه فى دراسته واستمر فى حصد الكثير من الجوائز والمشاركة فى الندوات والمؤتمرات فلقد ذاع صيته وناطحت سيرته سحب السماء تخرج من كليته واتم دراساته العليا وحصل على اعلى الدرجات العلمية وهو مازال فى عمر صغير ورشح لجائزة نوبل فى الادب عن احدى رواياته ونالها ، 
قابل فتاه جميلة أحبها واحبته وأخبر اسرته وكانت من اشد لحظات سعادة والديه كادا ان يطيرا من شدة الفرح ، التقت الاسرتان توافقت الرغبات بدأت الاستعدادات لاتمام العرس المنتظر .
الأب يعلو وجهه الفرح والام تتساقط منها الدمعات والعروس تشعر وكانها ملكت الدنيا والحضور كلهم فى انتظار قدوم نجم العرس وصاحب الليلة ودوما ما تخفى الاقدار أقوى .
حادث تصادم عنيف يقلب الامور راسا على عقب ، تماسك الابوان وانهارت العروس واختفت اوجه الفرحة وتبدلت دموعا ونحيبا ، سارع الجميع نحو المستشفى يترقبون ينتظرون ولكن الامور تطول ثم خرج الطبيب اخبرهم انه على قيد الحياة لكنه مازال يحتاج الى اجراء العديد من العمليات حتى يستطيع ممارسة حياته الطبيعية .
صبر الوالدان وكذا خطيبته ورضوا جميعا بقضاء الله ومرت الايام تلو الايام ولا شئ يجد ويبقى الابن فى غيبوبة طويلة ولا يقوى على رفع يديه او حتى الاشارة بإصبعه وكذا لا يستطيع تحريك اى من قدميه فهو نائم على سريره طوال الوقت نادرا ما يفيق .
تزداد حالته الصحية سوءا يوما بعد يوم وارتبكت وظائف الجهاز الهضمى وكذا وظائف المخ فأصبح ينسى كثيرا وفى هذه الاثناء توفيت والدته وتلاها بفترة موت والده وهو لا يدرى عن ذلك شيئا فاوقات ادراكه أصبحت قليلة لم يبقى بصحبته سوى خطيبته ترعاه وكذا صديقه الطبيب .
وهبت نسائم الرحمة فأخذت صحته تتحسن بعض الشئ فافاق لوعيه وسال عن أبويه فبكت خطيبته ولم تجب فسألها مجددا فاخبرته برحيلهما فانهار بكاء وعاد لغيبوبته مجددا .
عاود الاستيقاظ مجددا فتكلمت معه خطيبته وأحضرت له بعضا مما كتب وكان قد نسى كل شئ فاخذت تقرا اليه وهو يستمع وتنهى قصة تبدا فى أخرى وهو يتذكر ويستمع دون تعليق .
دخل عليه صديقه الطبيب يوما وفى يده كتابا فتحه وأخذ يقراه له وعندما انتهى منه قال له ما اسم الكتاب فأجاب (موت الرحمة) من كاتبه فأجابه ( أنت ) وعنه حصلت على جائزة نوبل والكتاب يحكى قصة لحالة مشابهه لحالته لكنها تختلف فى تفاصيلها الا انهما يجمعهما المعاناة والألم وفى النهاية يطلب بطلها الموافقة على موته بما اسماه موت الرحمة .
قال له ما رأيك ؟ فقال امهلنى فرصة أجيبك 
رحل صديقه الطبيب وعندما أقبلت اليه خطيبته طلب منها ان تحضر برفقتها قلم ودفتر وقال لها اكتبى 
طالع الزروع والازهار كل صباح شاهد نموها وتفتح اوراقها واغصانها وابتهاجها بمعانقة دفئ الشمس لها تدرك حينها معنى الأمل
فاحرص على اهدائه للجميع فذاك فضل من الله يغفل عن ادراكه الكثير ممن ابتلوا فتضعف وتخور قواهم فلا تكن مثلهم ولتعلم ان رحمة الله سبقت كل شئ وأحاطته ولكن غفلتنا وقصرنا عن ادراك معانيها وصورها يضعفنا ويوما سترى الامل يسير امام عينيك يسوق كل الهموم والألام بعيدا 
وأخذ يملى عليها ويملى عليها أياما حتى قال لها اكتبى 
وتبقى اسراب الطيور تحلق فى كل فج تتغنى بنغم الاله غير ابهة لاية قيود ولا لاية مسافات لا تحمل هم رزقا فالله وحده ضامن الرزق وكافله ، حلق دوما فمهما كنت مقيدا فحريتك بداخلك لن يمنعها عنك أحد .
وبتلك الكلمات ختم كتابه وقالت له بما أسمي هذا الكتاب فقال ( ودوما يبقى الأمل ) ثم طلب منها ارساله لاحدى دور النشر لطباعته وفعلت وأحضرت له نسخة كى يراها فطلب منها نسخة أخرى تغلف جيدا وتوضع فى شكل هدية ففعلت ذلك فطلب منها وضعها بجانبه ففعلت واستاذنت الذهاب .
عندما دخل عليه صديقه الطبيب مرة أخرى وبعد ان اطمئن على صحته قال له هذه لك يعنى الهدية ففتحها صديقه وقرأ اسم الكتاب فعلم اجابة صاحبه فابتسم وسال الله له الشفاء وتركه وذهب 
اما هو فسبح يتذكر كلماته تعلو وجهه ابتسامة ثم أطفأت شمعته وفارقت روحه الحياه .


Guzaarish
كتبت هذه القصة بعد ان تابعت دقائق معدودة فى بداية الفيلم دون الانتظار لمعرفة أحداثه تذكرت حينها معاناة شخص اعرفه واخر قرات عنه فدمجت بعض من قصتيهما   الى بعض من خيالى فخرجت بهذه الصورة * أتمنى ان تنال رضالكم*

الأحد، 27 نوفمبر 2011

من بين دفاترى



عادة ما لا تسرى الحياة كما نحب فمعوقاتها وأزماتها دوما تلقانا وكأنها عاشقة لم تلتقى حبيبها منذ امد طويل ، كم أحلم بيوم تشرق شمسه والسلام يعم الدنيا والراحة تطمئن الافئدة والسعادة تغمر الوجوه والأمل يفيض شعاعه من بين حبات العيون
لملمت اوراق
وجمعت أطراف كلماتى المبعثرة
وطويت صحفى
فقد نفذت محبرتى
ولم أعد أجد بجعبتى سهاما ترمى
ربنا ظلمنا انفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الحاسرين
فى الصمت الكثير من الحكمة
وفى التفكر الكثير من العظة
وفى السفر الكثير من العلاقات
وفى التجارب الكثير من الخبرات
هل تعتقد أنه ينبغى ان أرحل اليك؟
أشد لحظات الألم قوة هى لحظة ولادة الشفاء
كثير ما نشتاق الى كثير
فى الشتاء دفئ رغم شدة برودته وللمطر حنين يغسل أنية الذكريات وللهواء نسمات تكشف ألاحجبة التى وارت الجمال عندما تزيل ستائر الغبار عن عيون غشيتها الدموع فتأخذها الى حيث سحر اشتاقت اليه افئدتها وكام هاتفها زائر الليل يسالها عنه ويذكرها به ولكن يمنعها خجلها من البوح بعشقها له .
فى الصباح يحلو لى مطالعة الاخبار وأنا أستمتع بمشروبى الخاص فى عالم من الهدوء بصحبة شعاع الشمس النقى وهمسات أوراق الاشجار ووشوشة وتسبيح العصافير .
للعيون لغة خاصة يجيدها البعض ولكن قراءة الاحساس دون الرؤيا شئ خاص نادرا من يجيد فعل ذلك فدوما هناك من يهتم بك وكانه يعايشك دون ان يراك واذا حدثك ظننت انه يراك .
كعصفور يحلم بمجئ وقت تنزع اصفاد قفصه حتى يستنشق طعم الحرية هكذا أراه
فى الحياة معالم كم وددت لو طرقت كل باب وسافرت كل مكان كى انهل العلم من كل من اتاه الله علما فى كل مجال فما الذ العلم فلطلبه مذاق لم أتذوق مثله قط .
 


الجمعة، 25 نوفمبر 2011

مسافر عبر موجات الرحيل

استقل قاربه وأخذ يبتعد به الى ان توارى عن الأعين ولم يعد يرى الشاطئ فلا يوجد خلفه سوى الأمواج تلاحقه وأمامه طريق طويل من فقعات المياه المتناثرة ببريق يتلألأ أمامه ولمعان جذاب .
شرد بخاطره بعيدا كبعد قاربه وسط سبحات الماء أحيانا تغرقه الذكريات وأحيانا يستنشق عبير الأمل ويتذوق رحيقه رغم المعاناة التى يحياها .
إغفاءة وبعدها فتح عينيه فإذا بطائر شديد الجمال رغم صغر حجمه قد حط على شراع قاربه وكأنه جاء ليخبره أنه رفيق رحلته دون سابق إذن او دعوات صحبة .
وضع يده على صدره عندما شعر الألم يعتصر جنبات قلبه ، حاول التماسك حتى لا يرى رفيقه ضعفه لكن الألم كان أقوى فأغشى عليه وصاحبه يتطلع اليه لا يدرك ما به سوى أنه قلق لزوغان عينه وبعدها عن النظر اليه ، رحل مع قاربه فى طريق مفروش ببساط من الامواج الهادئة لا يعكر صفوها سوى سيل العرق المتساقط من على جبينه كالجمرات الموقده تكاد تسمع للماس صوتا حين تخالطه كالذى نسمعه عندما تتساقط منا قطرات من الماء فى إناء به زيت يغلى .
لحظات ثم أستفاق مجددا ولازالت الابتسامة تصاحب وجهه واتسعت حينما راى رفيق رحلته ينظر اليه ومازال بالقرب منه يرفع جناحيه ابتهالا لسلامة رفيقه  وشخصت عينه حينما راى الشمس  تودع يومها وتتمدد على المياه ثم تغرق تدريجيا حينها أقسمت روحه أن لا تدع الشمس ترحل وحدها فألقى نظرة الوداع على رفيقه وقاربه ثم غاب عن الوعى مجددا لكنها المرة التى لا يتلوها عودة .
انتظره رفيقه أن يبتسم مجددا لكن صمته طال فارخى جناحيه على ناصية القارب الذى اعياه هجران مرساه وطأطأ رأسه عليه وكأنه يخبره أنهما سيكملان المسير وحدهما .



الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

أسفل فوهة البركان



تعلم ان تقابل من يستفزك بشئ من الهدوء فهو يستدرجك ليحقق مراده فلا تساعده فى ذلك
*****
لك الله يا بلاد تصارع عليك ابناؤك وحكامك والكل يود تقاسمك
فما عاد الابن يدافع عن امه ولا يحفظ الحاكم شعبه ولا يصون القوى ضعف اهله
*****
مصر بقى 3 انهار
نهر النيل
ونهر الدماء
ونهر الدموع
اللى بتسيل من عيونها على ولادها
*****
أعتقد قريبا اقامة مبارة بين مصر وسوريا فى عدد القتلى اليومى فى التظاهرات
*****
لا حول ولا قوة الا بالله
يارب سلم
*****
دوما تتعالى الاصوات الغاضبة
وتركن الاصوات العاقلة بعيدا حيث لا احد يراها او يشعر بها
سكت كل ناطق وارتفع صوت الرصاص وسمعنا أزيز الدماء
*****
حدثتنى مصر فقالت
انها تشعر بالاختناق
فالغازات والأدخنة صارت تسرى فى شرايينها
والدماء فارقت عروقها وسالت تداعب نيلها
بكت فخالط الدم دموعها
وازداد البكاء فعلى صوت نحيبها
وتساقط الأبناء افواجا افواجا
فيارب رحماك بشعبها
*****
مش بنعرف نختلف لكن بنعرف نسب ونخون
*****
سهل قوى نرفع شعارات ونسخن ويقولوا علينا ثوار وابطال
وتظل مصر فى الجوار ذكرى
*****
محدش فاهم حاجة
محدش عارف حاجة
كل الناس تخون فى بعض
من غير ما تراجع حاجة
*****
يارب اجعل القادم افضل
*****
ملعون ابو السياسة لابو الدنيا لابو الكراسى اللى بيموتوا الناس عشانها
*****
يا ترى هيجى اليوم اللى نعرف نختلف فيه فى الرأى باحترام
*****
بعد كل بيان بيحصل انقسام
طب المرة اللى فاتت موقعة الجمل هدت اللى اتعمل
طب المرة دة الموقعة هتبقى موقعة ايه ؟؟؟
طب لو مفيش موقعة حصلت الانقسام هيستمر اد ايه ؟
*****
بعد انتهاء عرض فيلم ليبيا تحت خط النار
الأن التحرير تحت رش الغاز
وسوريا فى انياب بشار
واليمن صالح خلاها نار
*****
من بين جنبات الظلام دوما ما ينبسق النور
ومن رحم الضيق دوما ما يولد الفرج
وتصحب المحن دوما الكثير من المنح
فصبر جميل
والله المستعان على ما يصفون
*****
ما اجمل الصمت حين تكون فى أشد الاحتياج الى الكلام
*****
لعل هناك خيرا لم ندركه بعد
*****
كلما اشتد الظلم كلما اقترب النصر
*****
لكل اعلام توجه
ومتابع القنوات يدرك
كل يدعم فكره وتوجهه
وتبقى مصر بلا اعلام حقيقى
وتبقى اغلبيتها حائر
*****
رأيت خطاب المشير
دمج لخطابى مبارك الاول والثانى
الجميع يطلب الرحيل نعم
الجميع اختلف على البديل نعم
حق التظاهر السلمى حق اصيل
ولكنا فضلنا ان نرى دماء مصر تسيل
فلتوقف الشرطة النيران
وليحافظ الجميع على سلمية وسلام بلادنا
*****
 عندما يقترب البركان من الانفجار تتسع فوهته لتخرج وليدها ومع كل وقت تصر الشرطة على موقفها وصراعات وصراعات ودماء واصابات فاحذروا فالبركان كاد أن يثور وإن ثار فلن يجف حتى ينهى ما حوله
*****
حفظ الله بلادنا امنا امانا وسائر البلاد 
*****
تصبحون على وطن 

 

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

سنظل ثائرين

سنظل ثائرين حتى يتم تطهير وطننا وتتحقق كل مطالب شعبنا 
سنظل ثائرين دون ان نتسبب فى تعطيل المصالح 
سنظل ثائرين دون أن نضر باى ممتلكات 
سنظل ثائرين دون ان نهمل اعمالنا واماكننا 
سنظل ثائرين ضد الظلم والخطأ فى اى مكان كان 
سنظل ثائرين حتى نرى العدالة قد انتشرت فيما بيننا 
سنظل ثائرين حتى يكون الرئيس والمرؤسين امام القانون سواء 
سنظل ثائرين حتى نرى النور ساطع فينا
سنظل ثائرين وسنبدأ بثورة اصلاح فى أنفسنا حتى نبنى مجتمعا فاضلا يبث العدل ويطرد اى ظلم او خطيئة .

سنظل ثائرين حتى تكون راية أمتنا اعلى الرايات 
سنظل ثائرين حتى ترسل الامم وفودها الينا كى يتلقوا عنا العلم 
ويتعلموا منا القيم .
كلمات نشرتها من قبل واليوم شعرت بحاجتى الى نشرها ثانية 

الأحد، 20 نوفمبر 2011

عذرا فقد صرع القلم

عذرا 
فقد صرع القلم 
وطغى الألم 
وبكى الوطن
فلم تعد هناك راحة 
ولم يعد به سكن
عذرا 
لكل من سحل وسجن 
لكل من ضعف ووهن 
لكل من عشق العلم 
عذرا 
فقد صرع القلم
وما عاد ينبض
سوى بأيات الشجن
عذرا 
فالدم  رخيص 
والكل حريص
ولكنهم 
أبناء وطن
عذرا 
فقد صرع القلم
وما عاد أحد يعلم 
أين ترسو
سفن الوطن




الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

ولا أراكم الله مكروها فى عزيز لديكم


عم سيد كان عاوز يعمل كشك بسيط
قالوا له
بعد ما ساعدوه ولاد الحلال
وعرفوه الاجراءات
ودفع الشئ الفلانى لعم عيد العرضحلجى
واهو بدأ يروح المحليات  ويتصرف بنفسه
عشان العين بصيرة والايد قصيرة
راح ع الشباك
وقف طابور مش شايف اوله
وبدأ يتعامل
تعالوا نعيش الحكاية
قدم طلب
من 99 نسخة
اه ما هو الشئ لزوم الشئ
وضاع الطلب
ورجع قدم من الاول
حددوا  له معاد
وراح قالوا معلش
أجلنا المعاد
فوت علينا الاسبوع الجاى
راح
فتح الموظف الملف
وقاله
الطلب ناقص بيانات
استوفيها
وبعد ما استوفاها
وحددوا له معاد تانى
وراح الرجل وكله امل
ياااااااااااااااااااااااااااااااااه
معلش المسئول مش موجود النهاردة
وبعد يجى كام شهر
قالوا له  أبشر يا سيد
خلاص اتحدد لك معاد لجنة بعد 9 شهور من دلوقتى
ودا بالمحايلة والله يا سيد
واجتمعت اللجنة
وتأجل عشان الاطلاع على المستندات
دقة دقة يعنى
وبعدين تأجيل عشان القرار
ويوم القرار
تأجيل تانى عشان  المهندسة مديرة اللجنة عندها حالة وضع
وبعد ما خلصت شهور الرضاعة
قالوا له
للاسف العدد المسموح بيه انتهى وان شاء الله يكون لك نصيب قريب
وتابع التقديمات والعروض الجديدة  قريب ان شاء الله
تفتكروا الحكاية دى اتغيرت او بدأت تتغير ؟


الأحد، 13 نوفمبر 2011

خواطر من خلف استار صمتى

بين ضفاف الذكريات اختفى
وعلى حواف الكلمات أسير
ومن رحيق الخواطر أحتسى
*****
كلماحاولت الابتعاد عنه
سارع باللحاق بى
هكذا الاقدار تلاحقنا دوما
*****
وتمضى الايام
بشموع تنير طرقات حالكة الظلام
ممتلئة بالاشواك المبعثرة على جوانبها
فتكاد تسير فى بزغ النهار وفى يدك مصباح حتى لا تدركك الاشواك
ولا تجذبك الحفر
ولا تأخذك منك اليها
تراه طويلا سرمديا
وكلما حاولت ان تنظر امامك
لا ترى سوى خطوات متناثرة
لأقدام طمست معالمها الألام
هنا تمحى المعالم
وتطمس الهويات
وتختفى أشعة الايماءات
ولا يبقى امامك سوى الحقيقة
انك فى مفترق طرق
وفى موقف شديد
أما أن تعبره
واما ان تغرق فيه
فبيدك تصنع مصيرك
فانتبه
فبحطواتك تضع لبنات مستقبلك
*****
بحب ريحة المطر لما يخالط التراب والارض بتحضنه وبتضحك قوى عشان كانت محتاج ضمته من ايام كتيرة
*****
حين تتكاثر حولك الصعوبات
وتضيق امامك السبل
وتشعر ان كل المنافذ قد اوصدت
وكل الابواب قد اغلقت
وتتلمس لمسة هواء
ربما يخرج من رحمها شعاع نور
وتعلق قلبك باى شئ تراه
ثم تجده سراب
فتنطوى على نفسك
وتختفى داخل ثيابك فى ركن مظلم بعيد
تنتظر ما ستؤول اليه رحلتك
حينها سارع واستعن واستغث
وقل يا الله
فليس سواه يفرج همك ويبدل حالك خيرا
يا الله
 

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

رحلتى بين أيديكم

بانتهاء هذا اليوم تكون مدونتى أكملت عامها الأول فى سماء التدوين وغدا هو اليوم الأول فى عامها الثانى لذا أحببت قبل ان أكتب أى كلمة فى العام الجديد ان أقف لحظات مع نفسى واترك الامر بأيديكم فاليوم جئت كى أضع مدونتى بين أيديكم لتقومون بتقييمها وتوضيح ارائكم بشأن كل ما فيها من محتوى وتصميم وادوات وخلافه وأنا أبغى الاستفادة بكلماتكم وتقييمكم واعلم مدى صدقكم وصراحتكم فى حكمكم وكلماتكم .
فى العام التدوينى المنقضى سعدت بالتعرف على الكثير والكثير من أساتذتى وأصدقائى المدونين والمدونات وسعدت بمقابلة بعضهم ولم يحالفنى النصيب فى لقاء الكثير ولكن ربما نلتقى يوما ، تعلمت من كل من قابلته أو تعرفت به او قرأت له شيئا جديدا تعلمت كيف أكتب ومازلت فى بداية الطريق ، اكتسبت من خلال متابعتى لتدويناتكم الخبرات والكثير والكثير من الفوائد والمعلومات القيمة الحياتية والعلمية والادبية .
حاولت خلال العام أن تكون مدونتى هادفة قدر الاستطاعة حتى من خلال الاطروحات التى يغلب على طابعها الجانب الادبى ولكن كنت أبغى دوما توجيه رسالة بكل كلمة أكتبها وأسطرها ، وكذا حاولت مناقشة الموضوعات والمشكلات والقضايا الهامة التى تواجه عالمنا العربى فى كل بقاعه ولم اكتفى بالكتابة عن ما يخص مصر وحدها وكذا حاولت وضع النقاط على الحروف فى بعض الامور التى رأيتها هامة لوطننا .
أتمنى أن تكون مدونتى دوما منبرا لعرض الحقيقة ومساهمة فى علاج المشكلات التى تواجه اوطاننا فالكلمات التى لا أثر لها ينتهى وقتها بمجرد كتابتها ولكن أبغى تسطير كلمات تخلد وتكون نافعة للجميع عسى الله أن يجزينا على ذلك خيرا .
أشكر كل من تعرفت عليه وقرات له وتابعته خلال هذه السنة وفى السنوات المقبلة ان كان فى العمر بقية .
وقبل ان أختتم كلماتى أذكر فقط بأنى انتظر من حضراتكم تقييمكم لمدونتى فى جميع اوجهها ( محتوى - تصميم - قالب - الوان -....) حتى استفيد من خبراتكم ولكم خالص الشكر والتقدير .
أترككم فى رعاية الله وكل عام وانتم بخير وعيد أضحى كريم ومبارك على الجميع ان شاء الله.