الجمعة، 20 يناير 2012

مسافر بلا مأوى 19)


لم أعتقد يوما أنى سأتعلق بك
أو أنى سأحبك
وأعلم أنك لم تعتقدين ذلك ايضا
بل ولم تفكرى به يوما
ولكن أقدارنا قادتنا الى ذلك
كنت منتبها لعملى لا شئ يشغلنى غيره كعادتى
أيامى متشابهة
أوقاتى متكررة
انتهى من عمل لأدخل فى غيره
وانتقل من كتاب لكتاب
عندما التقينا قدرا
كنت تعانين حينها من مشكلة ما
وعرضت عليك مساعدتك فى تجاوزها
ومرة تلو مرة وافقت على ذلك
وتكررت مرات الحديث
وكنتى تتصلين بى دوما لتخبرين بالجديد
كنتى تتصلين عليا لتخبرينى انك بانتظارى
وانك تعلمين بأنى مشغول
وتقولين انك ستنتظرين مهما طال الوقت
لرغبتك فى الحديث معى
كنت أحاول الاسراع بانهاء عملى
حتى لا اتأخر عليك كثيرا
فرحت عندما تجاوزت مشكلتك
وأستعددت للرحيل من حياتك
تاركا لك المجال لتتمى رحلتك
بعيدا عن اى شئ يذكرك بماضى
لا تبغين تذكره
فلم يكن ينتابنى اى أحساس
ولم أكن أشعر بأ ى شعور تجاهك
ولكنى وجدتنى أقترب منك رغما عنى
وتقتربين منى ربما رغما عنك ايضا
او ربما كنت تودين شكرى على مساعدتك
ولكن اوقاتنا سويا كانت تثبت حبك
رغم أننا عارضنا فى البداية الامر
وقررنا ان ننهيه قبل ان يبدأ
ولكن كل ما اتفقنا عليه حدث ضده
كانت اوقاتى لا تخلو منك
كانت حياتى بسمتها انت
كنت اشتاق اليك حتى وانا معك
كنت أشعر غيابك لو فرقتنا نافذة
كنت أرى الحب ساكنا فى عينيك
كنت أرى الخجل حارسا لنظراتك
كنت اذا تأخرت عنك سارع هاتفك يلاحقنى
يسأل عنى
مجرد أن أتذكرك فى اى مكان اجدك امامى
حاولت ان ابتعد فلا اجعلك تريننى
واغلق هاتفى حتى لا أرى اتصالك عليه
ووجدتنى فى كل مكان اراك
اسمع صوتك
أخبر بسؤالك عنى
حتى جئتى الى مكان عملى
وعندما رأيتك ابتسمت وابتسمتى
كدت أرى روحك تسبقك لترتمى بأحضانى
وكدت أسبق روحك فأتلقفها قبل أن تتحرك
سبقتك مشاعرك وقالت احبك احتاج اليك لا تتركنى ثانية
دفعتنى مشاعرى وقبضت على يديك تحتضنها خشية أن تفقدها مجددا
سالت دموعك
لاحقتها دموعى
كان قدرنا اذًاً ان تكون لنا سويا قصة تروى
والقدر لا مفر منه

14 رأيك يهمنى:

كريمة سندي يقول...

للقدر وعشاقه قصص تروى بكل حب مميز وحواديت لا تنتهي أبدا ما أعمق القدر عندما نحب سلمت الأنامل

هيام يقول...

اللقاء قدر والفراق قدر وكل لأقداره مسير.
المرور الأول على بساتين كلماتك

مصطفى سيف الدين يقول...

سلسلة مسافر بلا مأوى سلسلة خرافية بجد تسلم يا محمد كلماتك مليئة بالاحاسيس المدفونة
تحياتي

faroukfahmy يقول...

سلسلتك يا محمد كبلتنى حبستنى داخل مدونتك بالساعات
ايامى كانت متشابهة
اوقاتى متكررة
حقا يا محمد الحب يحول الانسان من حياة جامدة الى حياة متحركة متجدده
ننتظر الغد الذى كان متشابها ليومى وامسى الغدالجديد الذى سياتى و كله امل ورجاء وحياة وحياء يومى يسابق بكرة ليأتى بكره وبعد بكره وبعد بعده لاكون فى احضان من احب الذى اعيش له وبه ومن اجله
وفقت فى العرض الجذاب يا محمد

mrmr يقول...

ديما فى كل حلقه تبدع اكثر من قبل

عشت يا مبدع

مدونة رحلة حياه يقول...

كريمة سندى
دوما بكلمات قليلة تقولين الكثير
دومتى بخير

مدونة رحلة حياه يقول...

لجين الغيوم
نورتى المدونة

مدونة رحلة حياه يقول...

د مصطفى
شكرا لك صديقى على دعمك ومتابعتك

مدونة رحلة حياه يقول...

استاذى فاروق
متشكر لحضرتك
اتمنى ان تنال اعجباكم

مدونة رحلة حياه يقول...

مرمر
بعض ما عندكم يا افندم
شكراااااا

لــــ زهــــــراء ــــولا يقول...

ياسلام استاذي الفاضل ... وصف رااائع للمشاعر التي تسودها الحب وتعانق الارواح رغماً عن الطرفين ورغم انهما اتفقا الا يتقابلا وان يوقفوا اتصلاتهم وغلق الهواتف والانشغال ووو كل هذه المؤامرات التي حاكت ضد الحب بائت فاشلة في اول لقاء يعلن التمرد على هذه الخطط المدبرة لقتل الحب

سلمتاناملك وتسجيل متابعة

لولا

مدونة رحلة حياه يقول...

لولا
شكرا ليك
كلماتك وادائك يعلمنى الكثير
دومتى بخير

zizi يقول...

رائعة يامحمد.. منتهى التلقائية وكأنك تحكي عن مواقف حدثت بالفعل "هل هي كذلك ؟؟؟"يالروعة حكيك استمر في امتاعنا ..تحياتي

مدونة رحلة حياه يقول...

هى سلسلة لم تنتهى بعد حتى بعد مرور كل هذا الوقت يا زيزى