السبت، 30 نوفمبر 2013

من تاريخ الجبرتى 2

فبراير 1712م
وقع ثلج بقريتى سرسنا وعشما " من القرى التابعة لمركز الشهداء بالمنوفية حاليا " ، كل قطعة منه مقدار نصف رطل وأقل وأكثر ، ثم نزلت صاعقة احرقت مقدارا عظيما من زرع الناحية وقتلت أناساً .
فبراير 1735 م رمضان عام 1147هـ
فى أوائله ظهر بالجامع الأزهر رجل تكرورى وادعى النبوة ، فأحضروه بين يدى الشيخ أحمد العماوى " استاذ المحققين ، مالكى، كان فقيها محدثا نحويا ، منطقيا ، توفى فى 7 جمادى الأولى عام 1155هـ" ، فساله عن حاله فأخبره أنه كان فى شربين فنزل عليه جبريل وعرج به الى السماء ليلة سبع وعشرين رجب وانه صلى بالملائكة ركعتين وأذن له جبريل ولما فرغ من الصلاة فأعطاه جبريل ورقة وقال له :أنت نبى مرسل ، فأنزل وبلغ الرسالة وأظهر المعجزات ، فلما سمع الشيخ كلامه قال له " أنت مجنون " فقال لست بمجنون وإنما انا نبى مرسل " فأمر بضربه فضربوه وأخرجوه من الجامع ، ثم سمع به عثمان كتخدا " وكيل الوالى " فأحضره وسأله فقال مثل ما قاله للشيخ العماوى ، فأرسله غلى المارستان  ، فاجتمع عليه الناس والعامة رجالا ونساء ، ثم انهم أخفوه عن أعين الناس ثم طلبه الباشا فسأله فأجابه بمثل كلامه الأول ، فأمر بحبسه فى العرقانة ثلاثة أيام ، ثم جمع العلماء وسألوه فلم يتحول عن كلامه ، فأمروه بالتوبة فامتنع وأصر على ما هو عليه فأمر الباشا بقتله فقتلوه بحوش الديوان وهو يقول " فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل " ثم أنزلوه وألقوه بالرميلة ثلاثة أيام .
ذو الحجة 1147 هـ مايو 1175 م
اشيع فى الناس بمصر بأن القيامة قائمة يوم الجمعه سادس عشرين ذو الحجة الموافق 19 مايو 1735 م ، وفشا هذا الكلام فى الناس قاطبة حتى فى القرى والأرياف وودع الناس بعضهم بعضا ويقول الانسان لرفيقه " بقى من عمرنا يومان " وخرج الكثير من الناس والمخاليع الى الغيطان والمتنزهات ، ويقول لبعضهم البعض " دعونا نعمل حظا ونودع الدنيا قبل ان تقوم القيامة ".
وطلع أهل الجيزة نساء ورجالا وصاروا يغتسلون فى البحر ومن الناس من علاه الحزن وداخله الوهم ومنهم من صار يتوب من ذنوبه ويدعو ويبتهل ويصلى ، واعتقدوا ذلك ووقع صدقه فى نفوسهم ، ومن قال لهم خلاف ذلك أو قال هذا كذب ، لا يلتفتون لقوله ويقولون هذا صحيح !
قاله فلان اليهودى وفلان القبطى ، وهما يعرفان فى الجفور والزايرجات ولا يكذبان فى شئ يقولانه ، وقد أخبر فلان منهم على خروج الريح الذى خرج فى يوم كذا ، وفلان ذهب الى الأمير الفلانى وأخبره بذلك وقال له : احبسنى الى يوم الجمعه وان لم تقم القيامة فاقتلنى ، ونحو ذلك من وساوسهم ، وكثر فيهم الهرج والمرج الى يوم الجمعه المعين المذكور فلم يقع شئ ، ومضى يوم الجمعة وأصبح يوم السبت فانتقلوا يقولون : فلان العالم قال ان سيدى احمد البدوى والدسوقى والشافعى تشفعوا فى ذلك وقبل الله شفاعتهم ، فيقول الأخر : اللهم انفعنا بهم فإننا يا أخى لم نشبع من الدنيا وشارعون بعمل حظ ونحو ذلك من الهذيانات .

1 رأيك يهمنى:

P A S H A يقول...

كل سنة وأنت طيب وبألف خير وصحة وسعادة ورضا وراحة بال وسلام وإن شاء الله يكون عام جديد سعيد عليك وعلى أسرتك الكريمة وتحقق فيه كل ما تتمنى
:)

أطيب تحياتي