الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

الحياة ليست عادلة يا صديقى

 

أعتقد ذلك جدا ، نسعى فقط إلى أن نتجاوز ما قد يصيبنا فيها ، خلقنا من أجل رسالة معينة ، ومهمتنا تستلزم إنجازها وغياب العدالة حينا وضعفها أحيانا من الأشياء التى تجعل للرسالة معنى وهدف .

ألا تحب أن تتخطى هذا المنعطف ؟

إذن دع عنك هذه الأفكار وارتدى ثوبا مغايرا وفتش فى حافظات أسرارك ، ابحث فى خبايا نفسك ، ستجد القوة التى تبحث عنها ، يا صديقى النور موجود يتولد ذاتيا ، تسعى فقط أن تزيل الغبار الذى اعتلى تلك البلورة التى تزين المصباح من الخارج فجعلها تبدو وكأنها مشكاة لا نبع لها .

كل الذى تخطيناه كان صعبا وشاقا جدا ، كنا نظن أننا لن نقدر على تجاوزه ولكن الإيمان هو السر يا صديقى فبالإيمان كل شئ يكون ، أن تعلم أنك ما كُلفت إلا  بشئ تستطيعه حتى لو ظننت أنك لا تستطيع ، هى فقط المحاولة ، بعض الصخور يوحى مظهرها بقوة تعييك حتى عن مجرد التفكير فى الاقتراب منها وما إن تصيبها طرقة واحدة من معولك إلا وجدتها مفتتة  أمامك .

أن تنتصر على الخوف الذى يسكنك ثم تبدأ المحاولة ، اقتل خوفك ، حاول ، وحينئذ تجد الأهداف تحققت تباعا ، أما علمت أن الله أمر " مريم البتول " أن تهز براحة يدها جذع النخلة فيتساقط عليها الرطب طيبا ومن أين لأمرأة تضع وليدها وحيدة بعيدة من قوة لفعل ذلك  ، ولا تنسى أن تعطى مساحة أكبر للاختلاف فى النتائج ، فليست كل الأشياء تسير كما هو مخطط تحديدا فاحرص على أن تكون هناك العديد من الخطط " الخيارات " البديلة فذاك من الحكمة بمكان وتقبل نسب ودرجات التحقق يزيد الأمر يسرا ويمنح النفس الرضا .

انزع رداء القلق و توضأ بالمعرفة وولى قلبك شطر العلم وتطهر من كل ما يعيق عقلك وأرفع يديك وألقى خلف ظهرك كل ما يخيفك وقلب وجهك فى السماء وأمسك على حلمك بمجامع قلبك وأستقم فى طريقك وسر مقتصدا واغضض طرفك عن كل المفاتن وتيقن أن السعى بلوغ وأن البلوغ إرادة .

1 رأيك يهمنى:

Asmaa Latif يقول...

الله عليك الله عليك الله عليك .....الحياة ليست عادلة ياصديقي ولكن الأمل وحسن الظن بالله هو من يهونها .....بارك الله في قلمك وزادك من علمه وفضله