إلى جموع الصامتين الذين شهدوا على كل تاريخ
لم يُكتب بعد
بهذا الاهداء بدأ " محمد سمير ندا
" روايته البديعة " صلاة القلق والتى فازت عن استحقاق وجدارة بالجائزة
العالمية للرواية العربية " البوكر العربية " لعام 2025 .
تتناول الرواية فترة ما بعد نكسة 67 ، تستعرض
النكسة بشكل مغاير ، العبث بالوعى ، النفوذ والسلطة ، التلاعب بكل شئ والمتاجرة
بكل شئ ، يصحبك صوت حليم مع صفحاتها .
جلسات متتالية كل جلسة يطل فيها وجه جديد وكل
يحكى حكايته ويروى ملحمته ، يذكر ما مضى وما يتمنى حدوثه وتتقاطع الطرق وتلتقى ،
تتلاعب بك الأحداث فكلما تقدمت للأمام أعادتك للخلف ثانية تبحث معها مجددا .
صحراء قاسية وليل موجعة ظلمته ، شيخ يبحث
لنفسه عن كرامه ، وقابلة تحمل الفرح والوجع ، شواهى قبلة الولى والصبى .
سائر بليل يفضح الستر وأخرس شاهد على كل
واقعة وطاغية يحكم قبضته ، لا يُعرف من أين قدم ولا ما تخفيه سريرته .
قرية منسية تحكى عشر سنوات قاسية ، شجرة جميز
، ترعة صماء ، جمال هاربة وتمثال يخيف رجال النجع وتنتشى النساء بسيرته .
صرخات وجع ، صرخات تمرد ، صرخات خوف وصرخات
حرية ، عشرية قاسية على الجميع فلم يسلم من وجعها أحد ، بدأت بانفجار غامض تلاه
دوى هائل صم أذان الأجنة فى الأرحام وانتهت نار تسود المشهد " تخترق ستر
الليل وتنعكس لمعتها فى الأحداق فتلفظ المشاعل غضبها حمما بين الزروع ، صلاة قلق
قد تكون هى المنجية .
