صلينا المغرب
ثم اصطحبت أمى وأخرين لنتوجه إلى الحرم لإتمام المناسك والطواف والسعى ولكن
الازدحام الشديد واستغلال السائقون للأمر جعلنا ننتظر الكثير من الوقت حتى أتيح
لنا استقلال سيارة بسعر معقول ، نعم يزيد عن عشرة أضعاف السعر الطبيعى لكنه معقول
وسط هذا الاستغلال وما عند الله خير وأبقى ، انطلقت بنا السيارة حتى الحرم وكانت
الساعة حينها قد تخطت التاسعة مساء .
نخطو الى
الحرم ولأول مرة تقر عينى برؤية الكعبة المشرفة ، ارفع يدى الى السماء قائلا
" اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزد من شرفه وكرمه
ممن حجه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًّا " ، يوجهنا الحراس نحو
الدرج ونصعد إلى الطابق الأخير فالازدحام شديد .
على مهل
طفنا حول البيت سبعة أشواط وصلينا خلف مقام ابراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة
وازكى السلام ، شربنا من ماء زمزم حتى ارتوينا ثم بدأنا السعى بين الصفا والمروة
وقبل أن ننتهى أذن علينا الفجر فصلينا الفجر وتبعته صلاة جنازة ثم أتممنا مناسكنا
.
عندما
انتهينا كانت الشمس قد أشرقت والنور قد علا سماء مكه ، أما الشوارع فقد كان يتسابق
فيها الناس عند قدوم كل سيارة فربما يوافق سائقها على أن يقلهم إلى مساكنهم ، ولم
يكن حظنا بأسعد من غيرنا فقد جرينا يمينا كثيرا وشمالا كثيرا وطلبت من أمى وصحبتها
الجلوس على الرصيف حتى نتمكن من إيقاف سيارة بأجر معقول وانقضى بعض الوقت حتى أذن
الله بذلك .
فى الطريق
لم يكف السائق عن محادثة أصحابه وأخبرنى انهم كونوا مجموعات لمتابعة حركة السير
وأى الشوارع أيسر خاصة فى هذا الازدحام ورغم أننا لازلنا فى الصباح إلا أن
الازدحام كان شديدا جدا فاستغرقت السيارة بعض الوقت حتى وصلنا ، غادرت انا اولا
بالقرب من مسكنى واخبرت أمى أن لا تنزل ثانية وبأننى سأتم عنها رمى الجمرات ، ودعتهم
ثم أتمت أمى وصاحبتها وزوجها المسير لدقائق معدودة حتى وصلوا مقر إقامتهم .
0 رأيك يهمنى:
إرسال تعليق