الاثنين، 30 أبريل 2012

التسول ( 1 )

ظاهرة اجتماعية دخيلة على المجتمع ومن التشوهات الاجتماعية  وتعتبر انحرافا عن السلوك السوى وتنذر بوجود خلل فى البناء الاجتماعى وتؤكد على انهيار المنظومة الاخلاقية للمجتمع  وتعتبرخروجا عن العادات والتقاليد والقيم السائدة فى المجتمع ،( لكن هناك بعض المجتمعات تقر ذلك فتجد فى الهند مثلا هناك مدينة للمتسولين لها قوانينها وتشريعاتها التى تحدد اساليب العمل وطرق العيش فيها ) .
التسول ظاهرة بدأت تنتشر بشكل مؤسف فى مجتمعاتنا العربية وقد كانت تزاول قديما من بعض الشرائح او الفئات التى تعانى من امراض معينة مزمنة او بعض ذوى الاحتياجات الخاصة ولم تكن ترقى لمستوى الظاهرة العامة حيث كانت تمارس من قبل حالات فردية ، تحولت من حاجة الى مهنة يمتهنها الكثير وأصبحوا بيتكرون فيها الأساليب ولها أفراد يديرون مجموعات وتوزع بشكل فرق ولكل فرد تخصصه ويتم توزيعهم بتنظيم معين على مناطق محددة بدقة ، أصبحت تضم الفئات العمرية المختلفة ومن الجنسين أيضا وأصبحت تنتشر بين الاناث بشكل غريب وخاصة ممن تتراوح اعمارهم بين 18 الى 45 عام ، تنتشر هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر فى مصر وسوريا وفلسطين والاردن واليمن والعراق والملاحظ انه فى أثناء الحروب تتفكك المجتمعات وتغيب العدالة فيبدأ حدوث الخلل الاجتماعى فتبدا هذه الظاهرة فى الانتشار وذلك يتضح جليا فى ( العراق وفى شوارع واسواق غزة ) ساعد على  انتشارها  ضعف المظلة القانونية كما ساعد أيضا فى  ذلك نظرة العطف  والخلط بين الاخلاق التى تجعل البعض ينظر لهؤلاء بعين الشفقة  ، كذلك احسن القائمون بهذه الاعمال استخدام الجانب الانسانى والدينى وجعلوا منه مدخلا متميزا لممارسة أعمالهم ، وكذلك أيضا ساعد فى انتشارها عدم ملاحقة فاعليها فأدى الى استقطاب الكثير لممارسة هذا العمل اضافة الى كونه من اكثر وسائل الاثراء السريع دون فقد اى شئ .
تعريف التسول
التسول لغة كلمة لا أساس لها .
اما المتعارف عليه فإنها مشتقة من السؤال أى الشحاذة وهو الطلب من الناس سواء مال او متاع او غير ذلك دون وجه حق ، ومن هذا التعريف يتضح أن التسول قد بنى على ثلاثة ركائز وهى ( الكذب والمكر والاستعطاف )
المتسول
هو الشخص الذى اعتاد التكسب باستجداء الناس بالسؤال المباشر او عن طريق جمع الصدقات او التبرعات دون وجه حق .
مسببات التسول
هناك مسببات كثيرة تؤدى الى انتشار هذه الظاهرة ومنها :-
الكوارث الطبيعية وما قد ينجك عنها من تدمير وخراب – انتشار الفقر والبطالة -  الامراض المزمنة وعدم توفير مصدر دخل لاصحابها – الهجرة الوافدة من دول متعددة ( منتشر فى دول الخليج ) -  قد يكون ممارسها بسبب المرض او الفقر عندما اعتاد على الربح منها فأصبحت مهنه بالنسبة له -  الوراثة فقد يكون المتسول ورث المهنة من أحد أفراد أسرته – البعض قد يكون فريسة لتنظيم عصابى اختطفه وعمل على تعليمه هه المهنة منذ الصغر – الكثير من اطفال الشوارع الذين لا ماوى لهم – المال الكثير الذى يجنيه المتسول يدفع بعض الفقراء وذوى الاحتياجات ومعتادى البطالة من ممارسة ذلك .

6 رأيك يهمنى:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

للاسف كثيرون يعتبرون التسول الان مهنة
وفى اى مكان نذهب اليه نجد المتسول ( بغلاسة ) متناهية يفرض نفسه عليك واذا لم تتفضل عليه بشىء ينهال عليك بوابل من الشتائم والسباب كما لو انه فرض عليك ان تعطيه

ومن اهم الاماكن التى يمكنك ان تجد فيها المتسولين محطات المترو وما حولها

مشهد مسىء للعين والعقل
يقول تعالى تحسبهم اغنياء من التعفف

وما يثير ضيق النفس هذا المشهد الذى تستغل صاحبته النقاب للتسول واعلم علم اليقين ان المنتقبه اهم شىء عندها هو عفة النفس والحياء ولو ذهبت لمسجد او اى اخت لها سوف تقضى حاجتها وتساعدها لكن هذة السيدة التى تستغل النقاب ماهى الا محتالة تسىء للاسلام ومظاهره

وما يثير ايضا الغيظ والغضب الشديد ان يستغل احدهم طفل مريض او به عجز فى هذا التصرف المشين ويتسول به

اللهم اسألك خير البلاد وان تطهر القلوب من ادرانها وتقضى حوائج المحتاجين يا ارحم الراحمين
جزاك الله خيرا اخى محمد على الموضوع المهم القيم الهادف

تحياتى وتقديرى

نيللي علي يقول...

دعني أناقشك الموضوع من زاوية أخري!

بالرغم ماأقابله من متسولون.. وألحاحهم وبالرغم أنهم ممكن يكونوا نصابين أو محتالين..

ولكن السؤال من السبب في ذلك؟!

نحن المسلمين!

لو كل مسلم يخرج صدقته علي حق وذكاته علي حق..

لو كل رئيس عمل أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه..

لو المجتمع لن ينقسم إلي جزئين فقير غني!

لو كان المسلمون تنبهوا إن شهر رمضان الله جعله يصومون فيه من أجل الفقراء وليس من أجل أكل طعام الفقراء وأعطاهم مجرد كيس لايغني ولا يسمن عن جوع!

لو كان الجوامع لم يكن همهم التكيفات من أجل أن يتكيفون وهم يصلون!

كانوا لم يلجأوا إلي فعل ذلك؟!

حقيقة كل مسلم لم يعطي الفقير حقه سوف يحاسب عنهم وقبلهم أيضاً!

وتحياتي لك وتناولك هدا الموضوع..

زينة زيدان يقول...

أهلا أخي محمد

لقد اشتقت لموضوعاتك الاجتماعية والتي تبدع في طرحها والوقوف على جميع جوانبها..
من خلال القراءة التفصيلة للموضوع يظهر جهدك لتظهره لنا في أيسر طرق الفهم واستنباط المعرفة..

التسول هو فعلا انتقل من الفردية والحالات إلى ظاهرة اجتماعية تبرز بوضوح في الكثير من المجتمعات العربية.

أدام الله قلمك
وجعل منه نفعا ومعرفة
تحيتي

لــــ زهــــــراء ــــولا يقول...

للأسف ظاهرة غير صحية في طريقها للزيادة لا للنقصان
محتاجة الكثيرة من الحكمة والقوانين والتربية والتنشئة السليمة لنقلص من بقعة انتشارها


لولا

مدونة رحلة حياه يقول...

السلام عليكم ورحمة الله
اشكر لكم جميعا حسن متابعتكم واشكركم ثانية على مشاركتكم لى بتعليقاتكم البناءة
شكرا لكم

شهرزاد المصرية يقول...

هؤلاء المتسولون يوقعوننى فى حيرة كبيرة
فمنهم من ارثى لحاله و اعطيه ثم اكتشف انه محترف يقف فى نفس المكان دائما
و منهم من لا اعطيه ثم اؤنب نفسى
هل زاد عدد المتسولين فعلا فى هذه الايام ام انى اتصور ذلك
مقال جميل و فى انتظار الباقى