السبت، 1 فبراير 2020

نجمة أغسطس " مقتطفات "


مقتطفات
·       كان التراب تتخلله قطع من الصخور الرمادية والزرقاء المختلفة الأحجام وكان يرتفع إلى مستوى منبسط من الرمال تعمل فوقه عدة آلات متحركة وينتهى بخط من البراميل المتجاورة يبدأ خلفها مستوى مرتفع جديد من الصخور ...
·       مضيت من أمام عشرات المحلات الصغيرة التى تبيع كل شئ سوية من الورق إلى الملاءات والطعمية ، لمحت مبنى جمعية تعاونية بواجهته الخضراء التقليدية المؤلفة من عدة أبواب فولجته ، ودفعت عند المدخل ثمن أربع قطع من الصابون وأخذت إيصالا قدمته إلى أحد الباعة فأحضر كيسا رص فيه الصابون ورأيته يسقط قطعة منه على الأرض فى الفراغ الفاصل بينه وبين طاولة البيع ظننتها زائدة وعندما وصلت الفندق اكتشفت أنى عدت بثلاث قطع فقط ...
·       ارتجت الأرض من حولنا ، وأمسكت بالحاجز فى قوة ، طارت بضع صخور فى الهواء وتصاعد الغبار فى سرعة فحجب المكان كله وعندما طاولت ألسنته السماء شرع يزحف نحونا منتشرا فى كل اتجاه ...
·       الخريطة كانت تمثل قطاعا عرضيا فى السد مقسما بالألوان إلى قطاعات متعددة متباينة الأحجام ، تشير إلى المواد المختلفة التى يتكون منها السد ، كان بعضها يمثل الصخور وبعضها الأخر الصخور الملبسة بالرمال الناعمة والثالث الرمال الخشنة ، وفى الوسط حيث يرتفع السد فى شكل هرمى مثلث رمادى اللون يشير إلى النواة الصماء التى تتكون من الطمى ، كان هذا المثلث يمتد فى شبه عمود أسف مستوى السد إلى قاع النهر وكان يمتد منه خط أفقى إلى الجزء الأمامى من جسم السد المواجهة لمنابع النيل ...
·       ولعنة العصر يمكن أن تصبح أروع نعمة عندما يخلو المبنى الأصفر الكئيب من صداه وتتشوق الآذان إلى نغمة واحدة تصل بنى البشر بماضيهم ، لكن الأزرار فى يد حارس يدرك أنه لو سمح للصوت أن يتسرب لإلتوت جميع الآذان فى اتجاهه وعند الغروب اقتادونا إلى الفناء فى سكون مطبق وأجلسونا القرفصاء على الأرض ليؤكدوا لنا أننا فقدنا حريتنا .
·       فوقنا امتدت السماء شديدة فى الصفاء لا أثر بها للقمر أو النجوم .
·       كانت هناك خارطة للموقع بدا السد فيها كائنا ضخما يواجه الجنوب وقد احتجز الماء بجسده وارتكز بساعديه على حافتى النهر باسطا إياهما إلى أقصاهما وبدت الذراع اليمنى أطول من اليسرى بوضوح وفى موقع القلب استقرت النواة الصماء وامتدت ستارة رأسية صلبة إلى قاع النهر وأخرى أفقية تخللت الساعد الأيمن ..
·       أبطأ الصندل سرعته ومضى يدور فى بطء حول كتلة ضخمة من الصخور برز فى وسط المجرى وبدت لى الصخور فى صورة جماعة من المماليك الذين لجأوا إلى النوبة فرارا من مذابح محمد على وقد تجمعوا لبحث أمر خطير وأحنوا رؤوسهم التى تغطيها عمائم ضخمة .
·       راقبت الشمس وهى تختفى خلف سحابة داكنة صانعة زجزاجا ذهبيا فر طرفها الأول وضوءا مكتوما فى الطرف الأخر ثم تبدت لحظة من خلال فجوة وسط السحابة ثم اختفت من جديد فى ثناياها .
·       أوشكت الشمس على الظهور من طرف السحابة الأسفل وما لبثت أن تجلت قوسا متوهجا كالبدر وأخذت السحابة تتحلل أمام وهجها حتى تلاشت وتبدى قرص الشمس كاملا .

0 رأيك يهمنى: