الخميس، 12 سبتمبر 2019

كنت فى بالى

حاولت عبثا الكتابة ، الهروب إلى ذلك الملجأ الذى لا يتركنى مكبلا بجراحى ويركض ، تتسابق الكلمات إلى شفة القلم ، تشتعل ، تلتهب ، تقئ نارا موقدة ، تستعر وتتأجج ، تأتى على كل ما تدركه أو يدركها سهوا كان أو خطأ .

بعض المواقف والأحداث لا نستطيع تبرير حدوثها ولكنها حدثت وتحدث ، كل ما نفر منه يسرع نحونا ...

على عجل أصف الكلمات فتفر منى ، تحوم حول الحمى يوشك أن تتخطى جدرانه ، تقتلع نوافذه وتحطم أصفاده ، لم يعد الأمر بهين على القلب ... ينزف من فرط شوقه .

الرؤيا أفسدت كل شئ ، كل العقبات التى ظن أنه تخطاها تهدمت أول ضحكة ، ارتبكت  فانسكب الماء يغرق كل شئ أدركه ،  عندما إلتقت عينى بعينيها المشاغبتين ، الأنفاس عادت إلى سابق عهدها ما غيرها الغياب ...

لسه انت كنت فى بالى حالا من مفيش ....

يرتجف القلم ، تغسل الدموع الأعين ، الإثم إثمك ، أنت اقترفته والآن تنال جزاء صنيعك ، الروح أصبحت ثقيلة كأطنان صخر تكدست ... فلا يقوى البدن على تحملها ، يا قلب إنما الحب شر فإتقه ..

من بعدى عايش ولا مش عارف تعيش ...

الأحزان كأنها الشاطئ على بحر لا بر له سواها ، الوجع سرمدى ، والآلم مسافة عمر والقلب غلفه التعب .......

0 رأيك يهمنى: