الأحد، 1 أغسطس 2021

لم نعد صغارا "22"

 

أنعطف إلى اليمين مواصلا السير فى الطريق المؤدى إلى وجهتى وقد ضاق الطريق كثيرا عن بدايته ، فى الأفق تبدو بوابة للمدينة التى أطلبها وكلما اقتربت بدت الكثير من الحواجز وعلى الGPS تبدو المسافة باللون الأحمر دليلا على ازدحامها ، بوابة لتحصيل رسوم ثم كمين ، السير بشكل متعرج حسب الحواجز التى صفت ، يطلب الجندى اثبات الهوية فأعطيه رخصة السيارة ورخصة القيادة والبطاقة الشخصية لى ولصديقى فيطلب مننا الاصطفاف فى الجانب الأيمن بجوار السيارات المتوقفة للتأكد من هوية أصحابها وان كانت عليهم أحكاما أو مطلوبون على ذمة قضايا ، بضع دقائق يعيد إلينا بعدها الجندى أوراقنا ويطلب من الشاب الواقف بجوارنا التوجه معه إلى الضابط ، عرفت بعد ذلك أن الاجراءات الأمنية المكثفة على الطريق بسبب قضاء أحد مشاهير الرياضة اجازته هناك وموعد وصوله اليوم تحديدا .

غادرنا البوابة والكمين ومن بعدهما بدأت الكثير من اللافتات الاعلانية تحف جانبى الطريق ، فنادق ، منتجعات سياحية ، تجمعات سكنية ، مدارس دولية ، لافتات لصور مشاهيرى الفن والرياضة ، القنوات الفضائية و حفلات قريبة وتطل صدور الفنانات كأنها تود القفز من اللافتات ونظراتهن تغرقها الشهوة .

مساحة شاسعة بها عدة مبانى ، التى شغلت مساحة صغيرة منها وباقى المساحة لم تبنى بعد وحوطت كامل الأرض بسور عالى وزينت مقدمتها بلافتة لإحدى الجامعات الخاصة .

فى الناحية المقابلة تجمع كبير من العمائر السكنية ذات الطابع الواحد ، أظنها من العمارات السكنية التى تقيمها المحافظة وتبيعها لأبنائها بأسعار كانت قديما مدعمة .

طريق منحرف ينتهى ببوابات كبيرة وتجمع للبنايات الفاخرة التى ترسو على البحر ويقضى فيها الأثرياء اجازاتهم وبعضهم اتخذها مقر اقامته وادارة أعماله ويسمح بالتجول فيها لغيرهم ولكن ليس لكل الأماكن وتقام فيها الحفلات والمؤتمرات الفنية والدعائية .

بنايات صغيرة وقديمة بعض الشئ وهنت جدرانها وشاخت ألوانها لورش ومحال ومقاهى ومطاعم صغيرة لخدمات الطريق .

1 رأيك يهمنى:

Asmaa Latif يقول...

ما شاء الله ما شاء الله مبدع وبارع فى وصفك للمشهد بأكمله وكأننا فى نفس الطريق معك حقيقى ما شاء الله ....كلماتك ما أجملها بسيطه وسلسه سلمت هذه الموهبة وزادك براعة وتألق