الجمعة، 6 أغسطس 2021

لم نعد صغارا " 27 "

 

تعرفت على الموظفين بالقسم وما يقوم به كلا من وكيف يقوم به وتحدثنا سريعا حول هذا الشأن وأعطيت ملاحظات بسيطة حول الأفضل فيما يخص عمل كلا منهم وصوبت سريعا ما بدا لى من حديثهم خطأه ، لاحظت كيفية تعاملهم مع العملاء والموظفين من باقى الأقسام وشاهدت نبذة عن المشكلات التى تواجههم بشكل اعتيادى وهذه طبيعة العمل فى مثل تلك الأماكن وعلمت منهم مواعيد عملهم ودوما أحرص على تلك المعلومة تحديدا فى مقدمة كل عمل كى لا أتسبب فى تأخير أيا منهم بعد أوقات العمل .

أقبل صاحب العمل وألقى إلينا التحية وطلب من الجميع أن يتعاون معى ويقدم لى كل ما أطلب وسألنى عن الطريق وكيف كان وطلب منهم احضار افطار لنا فاعتذرت وشكرته وأخبرته أننا تناولنا افطارنا فى الطريق وأخبرته أنى سألقى نظرة عامة أولا ثم أجلس معه نتحدث بعد ذلك .

طلبت عدة مستندات وسميتها لهم لأجمع نظرة عامة حول المكان وتاريخه وتطوره وتطور ملكيته وهيئته ، أحضروا لى مجموعة من الملفات التى جُمع بها مستندات الشركة منذ بدء تأسيسها فتداولت أوراقها بشكل سريع واستخرجت منها المستندات اللازمة لى بشكل مبدئى وطلبت من إحداهن اعطائى صورة ضوئية منها .

طلبت من زميلى عمل عدة ملفات ورتبت معه النقاط الأساسية التى سيبدأ بها عمله والشكل الذى أريده أن يسجله به تحديدا ، بدأت أطالع الملفات بترتيبها وأنتقل من نقطة لأخرى ومن فترة لأخرى مستعينا على ذلك بالمسئول عن كل ملف من الملفات التى أعمل عليها كى أستوضح منه النقطات التى أراها غير مفهومة أو أن يحضر لى المستند للتأكد من صحته .

انتقلت الى مكتب رئيس مجلس الادارة وجلسنا نتحدث وطمأنته على سير العمل من النظرة المبدئية وأن الأشياء التى لاحظتها بسيطة ولا ينتج عنها أخطاء أو مشاكل جوهرية وليست فيها أى شبهات تعمد أو اضرار وأنهم فقط كانوا فى حاجة الى مزيد من التدريب وأن يجدوا من ينقل إليهم ويوجههم إلى كيفية أداء العمل على وجهه الصحيح وأن المشكلة التى أراها أنهم لم يجدوا من يقدم لهم ذلك فاجتهدوا قدر استطاعتهم أن يصلوا إلى الصواب وأن النظام المطبق يحتاج إلى بعض من التطوير فأخبرنى أنهم بالفعل يسعون إلى ذلك وتعاقدوا مع إحدى الشركات المسئولة عن القيام بذلك وبسبب بعض المعوقات المالية والادارية تم تأجيل الأمر على وعد أن يبدأ فى هذا العام .

تحدث معى عن كل من الموظفين ومن عليه المسئولية فى كل قسم ومن يرغب فى الانتباه الى عمله جيدا ونقل الى بعض الشكوك فأخبرته أننى بنهاية زيارة العمل هذه سأقدم له تقريرا مفصلا عن كل شئ ان شاء الله واستئذنت منه وعاودت العمل .

على عجل مر الوقت ولملم الجميع أوراقه ووجدت المكان من حولى أصبح هادئا ولم يتبقى معى غير ذات الوجه الباسم وهى قطعا المديرة المسئولة عن تلك الأقسام التى أعمل عليها والتى أصرت على البقاء بصحبتى حتى ننجز المزيد من العمل ، ولما أقترب النهار على نهايته أخبرته أن ذلك يكفى لليوم وغدا نتم العمل ان شاء الله ، اتصلت بمسئول العلاقات العامة وأخبرته أننا انتهينا اليوم وأن يأتى ليصحبنا الى مكان الاقامة الذى أعده لنا ، وانتظرنا وسط الأشجار المحيطة بالمبنى حتى أقبل وهى تستغل ذلك الوقت وتحدثنى عن صغيرة وكبيرة فى هذا المكان .

شكرتها على حسن استقبالها واعتذرت لها على التأخير الزائد وطلبت منها أن توجه التحية لزوجها وأبنائها وكانت قد قدمتهم إلى سابقا وإلتقطت معهم بعض الصور التذكارية .

1 رأيك يهمنى:

Asmaa Latif يقول...

علقت بالمكان وتفاصيله وطريقة عملك وتنظيمك للأمور وحكمتك ونور بصيرتك ....ما أروعك فعلا آمنت وبصدق أن من أحب شيئا أبدع فيه ....كالعاده لا تجعلنى أقرأ بل اعلق بالتفاصيل واعيشها مبدع ما شاء الله ما شاء الله